أهلا بيك

أنصحك تدخل على أحلام صماء لو عايز تنتشي,لو عايز تشوف الواقع الكئيب ادخل اقرا رباعيات صاحي و المنسيين

2010/02/26

الهبوط ببطء1


أسوأ ما في الحوادث,بدايتها,فان نظرت لراكب سيارة و مدى ذعره أثناء اعتصاره للفرامل,تفاديا للحادث....و اذا نظرت لربان السفينة أو قبطان الطائرة أثناء محاولتا انقاذهما لما يقودانه,الي مدى خوفهما من المسئولية عن ركاب وسيلتهما,اذا كنت من القلائل الذين استمعوا للشريط الصوتي المستخرج من أي صندوق أسود...مدى الرعب البادي في صوت المتحدثين,مدى الاستسلام الذي يصلوا اليه قرب نهايتهم المأسوية,ذلك الصمت قبل صوت الارتطام,أو قبل صوت المياه تغمر المكان...هل من أسوأ من ذلك؟

اذا نظرت لما حولك حولك,فقد تجد مثل ذلك الأفيش


















لا تعجب,فهذا أفيش لفيلم للكبار فقط,لكن الرقابة نسيت أن تضيف الأفيش لفئة للكبار فقط,كي لا يراه من هم في سن لا يسمح برؤيته!في 2010,الأفيش بالمايوهات,في 2020,هل سيكون بدون مايوهات؟
قد تتسأل ما علاقة ذاك الأفيش بالمقال؟
هذا الأفيش مجرد خطوة من خطوات عديدة للانحدار الأخلاقي,فحينما يرى طفل مراهق ذلك الأفيش أو أفيش فيلم رومانسي يعتسر فيه البطل البطلة في وضعية ما قبل القبلة,ثم يرى ما يراه من معاكسات/تحرشات في الطريق العام,ماذا سيتعلم؟هل نلوم عليه اذا حينما نراه يعاكس؟و نقول أنه قليل التربية؟
ثم دعنا من هذا المثال لننظر الى مثال أخر للهبوط البطيء,و ليكن دليلي ملموس,أضافت احدى الزميلات عالفيسبوك حالتها من باب الفضفضة,هذا هو نص حالتها و ما دار بيني و بينها من حوار(تم تحويل الفرانكو أراب الى اللغة العربية لتسهيل المتابعة):ء


يا نهار أزرق على دي بلد!!! انهارده في المطرة،صندوق كهربا مولع و أكلم المطافي يقفل السكة في وشي،اتصلت بالبوليس قاللي مفيش عربيات مطافي ولا عربيات تشفط المية كفاية!!! فجأة ألاقي سواق تاكسي بيصوت... الست اللي راكبة معاه جالها هبوط و مش عارف يعمل ايه... اديتها لبان،أهو أي حاجة مسكرة


اهمال...سوري بلادة في الشعور,دي متوفرة 24/7 في مصر


لأ انت مش متخيل بجد... بكلم أنا و صاحبتي الراجل بتاع المطافي... أولا، رد بعد ١٠ دقايق كدة.ثانيا،بنقوله في صندوق كهربا مولع... هي الحريقة لسة بسيطة بس ممكن تمسك في عامود نور... أول ما سمع بسيطة راح قافل السكة في وشنا!!!!!! ايه المفروض أكلمه لما حد يموت عشان سياته ييجي؟



طب مهو انتي غلطانة,انتي عشان تخلي فرق الاغاثة تنقذ لنش تايه لازم تقوليلهم انه مليان بأجانب,تيجي تقوللي للمطافي حريق محدود؟متعلمتيش من الحرايق المعتادة؟من مسرح لمصنع لمجلس شوري,تيجي تقوليلهم صندوق كهربا و عامود نور؟كويس انه قفل السكة بس,لو كنتي ولد بجد كنتي ممكن تتشتمي!!و مش أي شتايم,الحمد لله انها جت علي كدة


أنا كنت عايزة أقولهم ييجوا قبل ما تبقي كارثة... النار مولعة عالرصيف و ممكن تمسك في عربية أو عامود نور و المطرة نازلة ترخ



طب سمعتي عن المثل اللي بيقولك"لو كلب عض راجل,ده مش خبر,لو راجل عض كلب,ده خبر كبير"؟
أما تلاقي كل كام يوم حريق,الموضوع بيكون عادة خلاص,طبعا الناس عشان تنقذ الموقف,هتقول ان الحريق واخد كذا مربع سكني,و أما المطافي تيجي و تطفي الحريق كل مرة,الموضوع هيبقي ممل,لأنهم مش بيطفوا الا الحرايق اللي هيتجاب سيرتها في الجرنال بس,و الناس بدأت تخدعهم,مع الوقت,أما حد يتصل يقولهم ان حريق القاهرة مولع في كله,هيقفلوا في وشه السكة,طبعا قياسا علي الانحدار الأخلاقي,هيسبق قفل السكة سيل من الشتايم بدون تمييز لأي جنس,أو أي سن,حتي لو كان اللي هيتشتم ولد بيته مولع

ممكن يستهبل و يقوللي أي حاجة لو هو مش شايف الموضوع مهم.. مش يقفل في وشي السكة.. شغلته يسمع الشكوة مش ينقي على مزاجه



اهمال...سوري بلادة في الشعور,دي متوفرة 24/7 في مصر


انتظروا الحلقة القادمة قريبا

2010/02/25

لازم نعمل حاجة

منذ يومان,كنت أفكر في بداية عقدي الثالث و ما حدث فيه لأول مرة في حياتي,فالعام الماضي تناولت أول ساندوتش فول,و دخولي لدار أيتام لأول مرة في حياتي,فشلي لأول مرة في حياتي دراسيا بسقوطي عاما,كلها أحداث ستسجل في تاريخي كأول مرة.
ثم جاء اليوم و مر العصر بسحب غريبة اللون,قد يكون اللون عاديا لكني نظرت اليها بتعجب,لا أدري ما خطر ببالي,سوي التعجب من موقفي هذا,ثم بعد ساعة بدأت العاصفة الرعدية و تلاها أول تساقط للثلج منذ أكثر من ثلاثين عاما,و أول تساقط للثلج أشهده في عمري.ثم بدأ هطول الأمطار و استمر فترة طويلة جدا,لدرجة أني بدأت أعتاد علي صوت ارتطامه بالشوارع,لكن حين هدأ,بدأت أقلق,فقد جال بفكري خاطرة لم تخطر علي بالي من قبل,فبرغم حبي للمطر و طربي لصوته,الا أنه قد يكون سبب لألام و أرق و مرض...فهناك المشردين اللذين يأوا الرصيف بلا ساتر الا من خيش و أغطية بالية عطف بها الكرماء عليهم.
كيف يعيش هؤلاء في مثل هذا الجو الممطر و الرصيف المبتل؟
كيف يعيش هؤلاء في مواجهة أخطار المرض و السيول؟
كيف يعيش هؤلاء في حمى العراء من المطر و الثلج؟
كيف يعيش هؤلاء و هم لا مأوي لهم و لا سكن؟

كم باب قد يجدونه مفتوح لهم في مثل هذا الجو؟
كم شخص هب الي سيارته أو لمواصلة ليصل لمنزله؟
و هم قابعين ها هنا بجانب الشارع المغطي بالثلج و الماء؟
ان كان المطر يأتي بالخير للكثير,و بالسعادة للأكثر,فأين هؤلاء من الخير و السعادة؟

شاركت نور الاسلام همي,و واساني بأن الله موجود,و لا ينساهم.و اقترح علي أن نبدأ حملة للتبرع,بل و قافلة بتبرعات الدفعة,و لما لا؟
فما اقتراحاتكم للتبرع؟هل نبدأ حملة الربع جنيه؟أم الجنيه المعدن؟أم حملة صندوق الاعانة؟

كلام بالعامي بقي,لازم نعمل حاجة عشان الناس دول,لأننا لو كنا مكانهم,كنا هنتمني حد يقدملنا حاجة,تعيننا علي ما نحن فيه

2010/02/11

حمار و غباوة


بمناسبة اقتراب يوم عيد الحمار و القلوب و الدباديب,قررت أكتبلكم من صومعتي,و ان مكتبتلكمش هكتب لمين؟
بصفتي شاب أعزب,غير مرتبط,فالحمد لله لم أشعر بعد بكم معاناة المرتبطين في هذا العيد المستحدث,فكم من شاب ينفق علي هدايا و دباديب و خدديات علي شكل قلوب حمراء.صراحة ليست هذه المناسبة الوحيدة,فهناك مناسبات أخري كثيرة مثل عيد ميلاد الهانم,عيد ميلاد حماتك,و أوقات الصلح و الاعتذار و ما أكثرها.ثم يأتي ذلك اليوم الذي أقاموه ملكا للحب علي كل العام,فتسقط كل هدايا العام لو لم تأتِ بهدية في ذلك اليوم.و من الغريب أن هذا اليوم قد يكون سبب قطيعة كثير من العلاقات,بسبب الهداية,و ازاي انت مش رومانسي كدة,غير انه فرصة لتذكر كل العلاقات المنتهية و لسماع أنين القلوب الخالية,فمن كان يتصور أن يمر كذا عيد حب و أنا بلا حبيب؟و أوقات العزوبية الفانية,فمن كان يتصور أن تتحول الغزالة الرشيقة الي وحش كاسر برائحة البصل و الثوم؟
كما انها فرصة للحصول علي الهداية من الأطفال و تجرع هداياهم الغالية الخالية,فهي عالية الثمن خالية المعني,فماذا سيفعل أب بخددية قلبية بالشيء الفلاني؟و ما معني أن تشتري هدية لشخص بماله؟فان أردت أن تهاديه,لما لا تهاديه بما ينفعه,حتي يشعر بأنك تحسن استغلال ما يعطيه لك من مصروف!يكفيه صبرا أن الأولاد لم يطلبوا منه بعد عيدية لعيد الحب!!ء
و في النهاية,أختتم بكلمة الليمبي أو احدي الشخصيات المعتوهة لمحمد سعد في احدي أغنياته العقيمة"بحبك بغباوة و لوي الدراع"و "حب ايه اللي انت جي تقول عليه,انت عارف قبلا معني الحب ايه؟"ء