مشكلتي اني دائما و أبدا أفكر,و أنا أفكر,اذا أنا موجود.بس التفكير المتواصل في كل موضوع و أي موضوع و التحليل و التمحيص,يمكن يكون لأني حساس شوية,يعني أي حاجة ممكن تحصل,تأثر في بشكل أو بأخر.لو فرضنا جدلا اني في حجرة زحمة,و ساكت بفكر,هل وجودي محسوس؟يمكن لو في حد واقف جانبي,و يمكن بيهاتي فيا و انا و لا هنا لأني بفكر.يعني ممكن تفكيري يلغي وجود اللي حولي,بشرط التركيز في التفكير,بقدر كافي ان حبل الأفكار مينقطعش.و كالعادة الموضوع شكله كبير و اني قاري فلسفة مع اني و الله لا دارس فلسفة و لا حتي قريت فيها,يعني كل التفلسف أتي من خلفية صفرية مملوءة بالفراغ المعلوماتي عن الفلسفة.
بما اني بحكي في موضوع الوجود و علاقته بالتفكير,حدثين حصلوا لي,أولهم,شخص من أعز الأشخاص في حياتي,و يعتبر أكتر من أخ,يأتمني علي أسراره,قال انه ساب نمرتي مع شخص عزيز عليه هو كمان,بحيث لو حصل لا قدر الله ليه حاجة,تكون مع الشخص العزيز عليه ليطمئن عليه.الحدث الثاني,برده شخص عزيز و يعتبر كأخ أكبر لي,من باب الحيطة,قال ان أمانة تخص شخص معين,موجودة في مكان كذا و قال لي علي اسم أخيه عشان لا قدر الله حصل له حاجة,الأمانة أعطيها لمن تخصه.و لأن الحدثين فصلهم وقت قصير,و لتشابههم,دفعني الحدثين للتفكير.بغض النظر عن ثقة الشخصين في و صلة الصداقة التي تجمعهم بي,حسيت برده بالوحدة نوعا ما.هل أنا عندي شخص ممكن أخاف عليه من موتي؟يعني لا قدر الله لو مت,أكيد بعد فترة من الوقت,هتنسي,لكن هل علي المدي البعيد,ممكن عدم وجودي يأثر في حد؟هي نظرة تشاؤمية بس المفروض أكون عامل حسابي للظروف,مين عالم هيموت امتي.و احنا في فترة الحوادث بتزيد فيها من المواصلات و الانهيارات و الحرايق و الأمراض,يعني لا قدر الله ممكن أكون مصيري ضحية احدي الحوادث في سن صغير.
أكيد عدم وجودي هيأثر في حاجات كتير,سأمثل رقم من أعداد الوفيات في حادث,سأمثل نقص في عدد السكان و لو بقدر تافه,سأمثل زيادة تافهة في فرص العمل,مهو نقص المعروض يمثل زيادة في احتمال الحصول علي وظيفة,الي جانب فرصة عمل للحانوتي.كذلك سأمثل زيادة تافهة في نصيب المواطن المصري من مياه النيل و الغذاء و الهواء و الصكوك.ممكن وفاتي تمثل زيادة تافهة في الأسعار,نتيجة لنقص الزبائن نفر,مهو زاد العدد و لا نقص,الأسعار بتغلي.ممكن أمثل نقص في عدد المدونين المصريين اللي بيصل عددهم لمئة ألف,يعني نقص تافه.
و الله بتفكير بسيط بعد الكام سطر اللي فاتوا,يمكن أحسن للدولة اني أموت!طب أنا هستفاد ايه من وفاتي؟يمكن توقف الحياه يمنع عني حرقة دم و كابة ممكن أعاني منها في المستقبل نتيجة لانحدار اقتصاد البلد و قيم المجتمع و ارتفاع نسبة الفساد و الهطل العربي,غير ان ممكن المدونة تشتهر بعدي و أتحول لأديب لم يقدر الناس كتاباته الا بعد أن رحل,مثل كثير من الأدباء و الفنانين المشاهير اللذين ماتوا في وحدة و كابة لا يحسدوا عليها مثلما يحسدوا علي فنهم.يعني برده أحسنلي اني أموت,مهو هشتهر بقي و يمكن قبري يتحول لمزار يأتي الناس له تبركا فيه,منا هبقي صاحب كرامات كمان قرن.
يمكن كنت بسأل الأسئلة الغلط.السؤال الصح:مين هيحس بغيابي؟أولا:الشخصين العزيزين اللي دفعوني في التفكير في هذا الموضوع,أكيد غيابي هيفرق معاهم,يمكن هيبحثوا عن مصدر أخر للثقة لكن سأظل في طرف من طرفي المقارنة بين القديم و الحديث,صحيح سأكون القديم لكني سأظل موجود (بالرغم من توقف تفكيري)حتي يتوفر الأفضل مني,فأقع من كفة المقارنة.ثانيا:الشخصين العزيزين علي الشخصين الأولين,أكيد في غياب الشخصين العزيزين عليهم هيحسوا بعدم وجودي(تاني,أنا أ,و في شخصين عزيزين علي هما ب و ج,ب له شخص عزيز اسمه د و ج له شخص عزيز اسمه ه,أنا بقصد د و ه هيحسوا بغياب أ نتيجة لحاجتهم لأنهم يلجأو ل"أ" نتيجة لغياب ب و ج(فخمتوا؟))ثالثا:الأهل و الجيران,و ان محسوش,فهيشوفوا كفني محمول علي الأكتاف.رابعا:حضرتك,قارئ المدونة,يمكن حد يدخل بالصدفة يلاقي التراب غطي المدونة,و نفسه تطاوعه يكتب تعليق ينادي فيه عليا بلا مجيب,أو يمكن الرد ييجي قبل السؤال "صاحي مات"خامسا:الأشخاص الأخرين اللي أنا عزيز عليهم و اللي فعلا هيفرق معاهم غيابي,نتيجة لوجود ذكريات جميلة أو سيئة تجمعني بهمسادسا:قارئي المدونة بعد ما تشتهر كدة ان شاء الله و أطلع من أشهر كتاب المدونات الذين ماتوا في سبيل التواجد بالتفكير بلوحة المفاتيح.
الختام,أعتذر لكل من أسأت اليه في حياتي و أرجو أن تغفروا لي,و أشكر كل من كان سندي في يوم من الأيام,و وصيتي,ربع ما أملك لأخي الصغير يحتفظ بها أخي الكبير و الباقي علي الأسرة بالشريعة الاسلامية.و السلام ختام.
"أنا كنت أفكر اذن أنا كنت موجود و قد أظل موجودا لبعض الوقت."
هيب هوب عربي,أقل لوحة فيها شغل,بس غالبا كلمة عربي المكتوبة باللاتيني تحوي كثير من
لوحة (السلبية مش هتستمر) ل(نفين فرغان) معبرة جدا
