حلم أم سراب؟

فكرت طويلا قبل أن اسن قلمي
كي أكتب تلك الكلمات الخاوية
فلم أراني في كلام العشق و الهيام
ظننت الكتابة في ذلك, درب من الهراء
يبالغ فيه الشعراء ليلاقوا استحسان القراء
لكن وجدتني ملك المبالغة
يكفي عدد مرات غرقي في الهموم
لمجرد مرور ذكراكي
يكفي البحور التي خلقتها دموع الشموع
و أنا في ظلام الكأبة رغم وجود ألف شمعة
و كأن الشمع يشع ظلاما
و أنا في صمت الفراغ رغم وجود ألف صدا
و كأن الصمت يولد كلاما
و أحاول جاهدا الالتفاف حول الكلام
بعيدا عن وصف تلك الأحلام
التي يولدها الولع و اللهفة الضائعة
فأسمع من يسألني عن الارتباط
و هو لا يعلم قيود الذكري تربطني
فأجيب بنظرة حائرة أني لا أعلم
و أنا فعلا لا أعلم
و كيف أعلم و هناك رباط لم يحل
اختفيت دون أن تحليه
في حيرة أنا بين شط الحلم و شط الألم
حلم في أن تعودي و ألم من ألا تعودي
هل أترك تيار القدر يجرفني؟
أم أغرق في البحر بدون جواب؟
رجوعك حلم أم سراب؟
حلم؟
أم
سراب؟
أخر أملي في أن تقرأي أخر كلماتي
قبل أن أغرق في المحيط
بعيدا عن البحار الضحلة
لأصل لأظلم أعماق المحيط
لقاع المحيط
بل لأسفل القشرة الأرضية
بل لمركز الكرة الأرضية
حيث الخلاص
من الحيرة
ا
ل
خ
ل
ا
ص