أهلا بيك

أنصحك تدخل على أحلام صماء لو عايز تنتشي,لو عايز تشوف الواقع الكئيب ادخل اقرا رباعيات صاحي و المنسيين

2011/03/27

الشعب يريد.....


الشعب يريد.....




في خطوة غير متوقعة مني كتبت في خانة البحث بموقع الفيسبوك كلمة "الشعب يريد"...


فقد اعتراني الفضول,بعد أن كان الشعب يريد اسقاط النظام ثم كان الشعب يريد محاكمة الرئيس أثناء ثورة 25 يناير في ميدان التحرير و بقية ميادين و أنحاء البلاد,و تلتها الشعب يريد تطهير البلاد في احدى الجمعات المليونية في ميدان التحرير...ماذا يريد الشعب في العالم الافتراضي؟


كانت في مقدمة النتائج ما تبقى من ثورة مصر
الشعب يريد اسقاط النظام
الشعب يريد تنظيف الميدان
الشعب يريد اخلاء الميدان
الشعب يريد تنظيم المرور


ثم جاء ما هو نتيجة لتحقيق بعض انجازات الثورة:
الشعب يريد وحدة عربية
الشعب يريد رجوع العلماء لمصر
الشعب يريد أن يسبق اليابان
الشعب يريد إعدام حبيب العادلي
الشعب يريد من يحكم بشرع الله
الشعب يريد أخلاق الميدان
الشعب يريد مجلس تأسيسي
الشعب يريد إسقاط المنافقين
الشعب يريد إصلاح الاقتصاد
الشعب يريد توحيد الصفوف
الشعب يريد إلغاء الإمتحانات


ثم نجد من يقيم صفحة من محبي الرئيس السابق و لا يزيد عدد أفرادهما مجتمعين عن الألف مثل
الشعب يريد تكريم الرئيس
الشعب يريد مبارك رئيس
الشعب يريد بقاء الرئيس
الشعب يريد إسقاط الجزيرة


ثم هناك كذلك ما يريده الشعب نتيجة لخطابات القذافي مثل
الشعب يريد انهاء الخطاب
الشعب يريد تفسير الخطاب
الشعب يريد إسقاط الشمسية


كما نجد عدة صفحات ذات اقبال فلسطيني عربي كاسح باسم
الشعب يريد انهاء الإنقسام


إشارةً لرغبة شعبية لإنهاء الإنقسام بين حماس و فتح لتوحيد القوات لتلبية رغبة الشعبية حيث أن
الشعب يريد تحرير فلسطين
الشعب العربي يريد اسقاط اسرائيل
الشعب يريد تحرير القدس


كما كان للشعب اللبناني رغبات أخرى حيث
الشعب اللبناني يريد إسقاط النظام الطائفي.


و ما تبقى كان مجرد صفحات ترفيهية هزلية
الشعب يريد تغيير الطعام
الشعب يريد إسقاط تامر حسني
الشعب يريد إسقاط التوجيهي


و كان من الواضح مما سبق ذكره ان
الشعب يريد حاجات كتير قوي قوي قوي قوي

عمو المستبد


2011/03/13

آلام و آمال ما قبل الثورة و ما بعدها

كانت هناك بعض اللقطات البسيطة التي كانت برغم بساطتها و صعوبة ملاحظتها في زخم و زحام يومنا المعتاد الا أنها كانت تثير فيّ الحزن و الكأبة حتى و لو كانت في استهلالتها بعض الأمل ...و كان ذلك قبل الثورة.


فكم كنت فرحا كلما رأيت شعب بلادي يرفع علمها خفاقا و كيف كان العلم ضيفا على الزجاج الخلفي للسيارات و لواجهات المحلات و بعض الشرفات و لو لفترة قصيرة و لكن يلاحقني سبب خفقان العلم و أن كل هذا لمجرد فوز في مباراة رياضية لا تقدم و لا تأخر الا في التاريخ الرياضي لفريق المنتخب.فقد لخص الشعب الوطنية في تسعين دقيقة يرفع فيها علم بلاده و يتزين وجهه بألوانه و قد يمتد لشهر حتى تبلى قماشة العلم و يتحول لونه الى الألوان الترابية...و قد يغفله الناس حتى المباراة الدولية التالية.
و لكن لم أصدق و أنهمرت دموعي يوم اعلان تنحي الرئيس السابق حينما امتلأت الشوارع بالأعلام لا فرحا بنتيجة فريق و لكن لنتيجة ثورة شعبية بدأت تنال مطالبها.


ثم كنت مارا في شارع بالقرب من عماد الدين ليلفت نظري علم  اليونان مرفرفا على سفارة اليونان...و لكن يجذب نظري علم أزرق ذات النجوم الالصفراء على هيئة دائرة....انه علم الاتحاد الأوروبي....و لكن أين نرى علم جامعة الدول العربية,هل له وجود أخر سوى على مبنى مقرها بجانب المتحف المصري في قاهرة المعز؟
و لكن حينما تدخل على الفيسبوك و تكتب في خانة البحث كلمة وطن عربي تجد العديد من الصفحات تدعو للوحدة العربية تحت راية واحدة...فمنذ بدء الثورات العربية و تحول الحلم لرغبة شعبية تزداد شعبيتها بين الدول المتحررة و الناهضة,ما أجمل الاقتراب من الأحلام و التأهب لرؤيتها على أرض الواقع.




ثم تلك السلطة المطلقة التي ولدت على يد انعدام المحاسبة...فكيف يلتزم من لا يحاسب و كيف يستخدم نفوذه في الصالخ لو لم يحاسب على الطالح من أفعاله؟ فتجد كل من في يده سلطة يطغى على من تحته فيكون هرم الطغيان الذي يتربع على قمته الطاغي الأكبر ثم يليه مرئوسيه الى قاع الهرم.
و لكن بعد  الثورة و تلك الصورة السوداء التي ظهرت بها الشرطة,بدأ هناك نوع من المصالحة و الإصلاح للشرطة بمحاسبة المخطئين و تنقية جهاز الشرطة لنفسه بنفسه من رؤوس الفساد...و التصميم على التصدي لظواهر فاسدة كالرشوة.سيأتي اليوم الذي أرى فيه شرطي عربي يقرأ على من يقبض عليه حقوقه كما في الأفلام الأجنبية!!


ثم تلك السلبية المنتشرة بين الناس...فتجد من يقول أن التغيير لن يأتي الا بثورة و لكننا ننتظر قيام صلاح الدين ليقود الثورة...و أن الأجيال الحية الأن و التي اعتادت على ردود فعل قادتها التي تنحصر بين نشجب و ندين لن يتخطى رد فعلها سوى الفضفضة على القهاوي و على غرف الدردشة و تبديل ستيتاس الفيسبوك. حتى من يتجاوز الخطوط الحمراء الكثيرة من مدونين فمصيره وراء الشمس.
ثم ها هو الشعب المصري بأكمله يتصارع بإيجابية سواء لتنظيف الشوارع أو الشروع في تنظيم كيانات عديدة تسعى لتوعية عامة الشعب سياسيا و أخلاقيا و يدعو لبناء البلاد و تجميلها.


ثم ما آل اليه الإنتماء الذي إنحصر في عدم المصارحة بكره الشباب لبلاده و تفكيره الجاد في السفر لدول الخليج أو الدول الأوروبية للبحث عن حياة أفضل من على تلك البلاد البائدة الفاسدة.
ثم ها هي الشعوب الأجنبية تدعو لأن تكون مثل الشعب المصري في المحاربة من أجل الحق و تنبهر بمن ثاروا و قاموا بتنظيف الميدان من أثر ثورتهم الناجحة و تتحدث عن أن المصريين لم يقدموا الجديد فهم دوما يسجلون التاريخ كعادتهم.




ثم تلك الرهبة التي تغمر أي شخص حينما تبدأ في الحديث عن الحزب و سياسة الدولة فيلاحقك بالجملة المعهودة"أنا مليش في السياسة" و "أسكت متوديناش في داهية" و "أنا مش ماشي جنب الحيط,أنا جوا الحيط"....
فما ان أتت الثورة لتزيل الحائط تماما فلم يعد سوى الحديث في السياسة يطغى على كل لسان.و أصبح كل شخص له مطلق الحرية ليعبر عن رأيه بالكلام أو الشعار أو حتى بالمسيرات و المظاهرات و الإعتصامات.




لا أدري....أحقا نحقق أحلامنا أم مازال الشعب العربي في سباته يحلم و ستأتي الأيادي لإيقاظنا من تلك الأحلام الجميلة...لو كان حلما ليتنا نيقظ لنحقق ما حلمنا به...أذكر يوم بدأت ثورة تونس,قلت ليتني كنت في تونس,و ها قد حضرت ثورة مصر و أتابع بشغف تحرر ليبيا و اليمن و البحرين و عمان و أنتظر بلهفة المغرب و السودان و الجزائر و السعودية...و لنرى من سيلي مصر في سباق التحرر.