أهلا بيك

أنصحك تدخل على أحلام صماء لو عايز تنتشي,لو عايز تشوف الواقع الكئيب ادخل اقرا رباعيات صاحي و المنسيين

2009/12/16

عالجرح1


Sometimes,you bet on a winning horse,just for relief, forgetting

all your failings...all your pains...all your lose...shouting to the edge of your voice calling the name of the horse...But when the horse comes second,that's when tears rush,not for the failings...not for the pains...not for the lose...just for the lose of the horse

في بعض الأحيان,نراهن علي المهر الفائز,لنشعر بالراحة,فنتناسى كل اخفاقاتنا...كل اّلامنا...كل خساراتنا...نصرخ بأعلي صوتنا,هاتفين باسم المهر...لكن حينما يضحى ثانيا,حينها تنهمر دموعنا,ليس لاخفاقاتنا...ليس لاّلامنا,ليس لخساراتنا...فقط لخسارة المهر...

2009/10/25

شهر ديسمبر 2009 لنصرة الحبيب

أدعو كل المسلمين الأعضاء علي موقع الفيسبوك و كل المنتديات المشاركة
لنصرة الرسول عليه الصلاة و السلام
في شهر ديسمبر2009

هالني تلك المقاطعة البلهاء التي نظمها البعض و انساق خلفها البعض خلف شعارات رنانة,أهكذا ينصرون الحبيب المصطفي؟أبمقاطعة موقع؟و لكم يوم؟يوم؟أم ثلاثة؟

و الأدهي أنهم يحثون الناس علي ألا يدخلوا الموقع فيقولوا ما معناه
"اعتبر انهاردة ماتش مصر و لا كابل النت قطع,شايت مع صحابك,العب في مواقع جيمز"
و يظنون أن هكذا ينصرون الرسول

لما لا نجعل شهر ديسمبر القادم فرصة حقيقية لنصرة الرسول؟
لتكن خاتمة عام هجري و اشراقة عام هجري جديد


كيف تنصر رسولك في شهر ديسمبر؟
فلندخل جميعا كمسلمين لموقع الفيسبوك و لننشر في كل مكان المواقع التي تظهر الوجه الحقيقي للرسول و الاسلام,لتعريف غير المسلمين بحقيقة خاتم النبيين و دين الاسلام
تخيل عدد المسلمين حينئذ و عدد المنشور من رسائل خاصة/رسائل حائط/مجموعات/ حينما يرسل كل مسلم 5 رسائل كل ساعة يوميا,كم من غير المسلمين سيعرف ما هو الاسلام و كم منهم قد يهديه الله ليسلم؟
بالطبع سندخل في نقاشات لنصحح لدي غير المسلمين من سوء فهم.

2009/10/19

ما تيجي نلعب؟(1)ء

يذهب الي سريره نصف نائم,يرتمي عليه بكامل بدلته كسكير يقذف بنفسه من أخر طابق,ذراعه لم تنس أن تتجه صوب المنبه لتضغط علي الزر أوتوماتيكيا,فغدا سيستيقظ مثل اليوم تماما,و قد ينتهي بنفس النهاية البائسة التي ينتهي بها كل يوم.ها قد غط في نوم عميق,كالطفل تماما,الا صوت الشخير هذا,انه يرتفع حينا و يصمت حينا,و كأنها ألة كمان تقطعت أوتارها فاحتك خشب العصا بخشب الكمان ذهابا و مجيئا.

فلنغير قليلا من سيناريو هذا الرجل قليلا,من باب التغيير و كسر الروتين.ها هو يتقلب,و تتحرك ذراعه بعشوائية فتصدم المنبه.يسقط المنبه علي الأرض,فيكف عن الشخير ثم يصدر صوتا منخفضا ثم يتثاءب و يرجع لهدوء ما قبل الشخير.و بالتأكيد,عقارب الثواني توقفت.

يمر الوقت سريعا فيستيقظ الرجل متثاقلا,في غرفته التي قد أنارها ضوء النهار.فينظر صوب المنبه فلا يجده,فيرفع ذراعه و ينظر لساعة يده بعينيه الناعسين,ثم يدعك عينيه و يدقق,فتتسع عيناه من المفاجأة.انها الظهيرة,و كأن جسده قد قرر استغلال توقف المنبه ليأخذ راحته التي افتقدها لأسابيع كثيرة.

يبحث عن محموله في جيبه فيخرجه ليجده خالي البطارية,فاقد الوعي مثله بالأمس.اذن فهو في مأزق محقق,يرفع سماعة التليفون أثناء خلعة القميص,و ينقر أزرار التليفون و يكمل خلع القميص منتظرا رد الطرف الأخر,ثم يخلح بنطاله فيرد الطرف الأخر
هو:صباح الخير يا افندم.
الأخر:............
ء
هو:أسف مساء الخير يا أفندم.أنا أسف و الله
الأخر:............ء
هو:لسة صاحي؟لا يا افندم أنا بس(يعض شفته السفلي) أنا بس جاتني حالة طارئة يا أفندم
الأخر:............ء
هو:ممكن انهاردة أخد أجازة مرضية؟
الأخر:............ء
هو:أصل أخويا تعب و دخل المستشفي و غالبا مش هقدر أجي.
الأخر:............ء
هو:أنا حضرتك هاجي الفترة التانية.
الأخر:............ء
هو:لا يا أفندم,مفيش مشاكل والله,أقدر أجي.
الأخر:............ء
هو:الله يخليك يا أفندم,و بكرة ان شاء الله هاجي
الأخر:............ء
هو:الله يسلمك يا أفندم,سلام يا أفندم,سلام يا أفندم,سلام.
يغلق السماعة ثم يقول لنفسه"أما انا طلعت كداب بشكل!أديني خدتها أجازة انهاردة مدفوعة الأجر,أعمل ايه بقي؟"
ثم يلاحظ نفسه في المرآة شبه عار فيضحك و يبحث عن قميص نظيف و مكوي فيرتديه و يرتدي بنطالا جديدا.قد قرر ألا يقضي اليوم في حجرة كما هو معتاد علي حجرة مكتبه كمحاسب في البنك.بل و قرر ترك هاتفه المحمول في المنزل ليشحن,و ان لم يكن هذا باختياره.

خرج من المنزل,ليجد الضوء أشد من المعتاد,انه ضوء الظهيرة الذي لم يشهده الا نادرا,فهو اعتاد علي ضوء الفجر و الليل في هذا الشارع,حتي أنه لا يذكر ان شهد هذا المكان في أي وقت أخر.حتي أيام الأجازات كان يقضيها ملقي علي الكنبة يقلب في القنوات بحثا عما قد يلفت نظره ليقضيه وقته في الراحة الجسدية و العقلية,لكن اليوم لم يكن مثل أي يوم,بفضل تدخلي.

ها هو مازال يحك ذقنه أمام بوابة العمارة حتي أن البواب قد سأله ان كان نسي شيءا أم فقد شيءا.رد بابتسامة ساخرة انه افتقد شيءا و شكره علي اهتمامه.

فكر في أن بداية كل رحلة تبدأ بخطوة في أي اتجاه,حتي و ان كانت في الاتجاه الخاطئ,و لكن لا ضير في أن يفعل أي شيء خاطئ الأن,فهو ليس مرتبط بميعاد تسليم أو محكوم بأوامر مديره أو عملائه,هو مدير نفسه الأن,أو لنقل هو عميل نفسه,فأي قرار سيتخذه في هذا اليوم,هو الذي سيحاسب نفسه عليه,لكن و لماذا يحاسب نفسه من الأساس؟

اختار أن يمشي الي محطة المترو,صحيح هذا ما فعله كل أيام العمل طوال 5 سنوات,لكنه لا يمكنه أن يمتنع عن تلك العادة في هذا اليوم,فهذا المترو و ان كان وسيلة مواصلات مملة لبعض الناس الا أنه بمثابة البيت الثالث له بعد مكان عمله و منزله.

ها هو يستقل المترو,شبه فارغ,علي غير العادة.توقف بالمحطة التي اعتاد أن ينزل فيها لعمله,هم بالوقوف لكنه تذكر أنها ليست وجهته,شعر بأن جسده يطاوعه في نزهته رغم عدم اعتياده عليها.اختار رقما و قرر أن ينزل بعد أن يمر علي هذا الرقم من المحطات,بدأ يشعر بالفخر من عفويته غير المعتادة.لم يفكر في التظر الي لوحة خط المترو ليري أي محطة سينزل,فقط ظل يعد المحطات التي يمر بها حتي وصل لرقم 6 و هبط الي المحطة.

نزل من المترو ليلاقي نسيم خفيف,يشبه ذلك الذي قد يلاقيه عند خروجه من عمارته في الفجر عند ذهابه لعمله,لكنه حمل معه ذكريات جميلة,فتلك المحطة كانت في يوم من الأيام ملتقاه مع صديقه الحميم.

بحث لاهفا عن الكرسيين الذين كانا يجلسان عليهما لتبادل القصص و القفشات.ها هما قد حل محلهم كرسيان أحمران.لكن من هذا الذي يجلس علي الكرسي؟انه صديقه الحميم ساهما,و كأنه ينتظره كل هذه السنين علي كرسيه,حاجزا له كرسيه بحقيبة جلدية سوداء.

"يا ابن ال... انت هنا؟"ء اقترب منه و ربت علي كتفه فنظر صديقه له غير مباليا,ثم اتسعت عيناه و بدي علي وجهه ابتسامة,تلك الابتسامة التي افتقدها كثيرا.دمعت عيناهما معا و ظلا لبرهة متسمرين كالتماثيل التذكارية.ظلا مستمتعين بالتسمر,فقد منحتهم تلك اللحظة فرصة لاسترجاع كل ما كان.استرجعا الزمان و المكان.وقف صديقه ليحتضنه ,بل اعتصره.بدأ صديقه يشير بيديه بلغة الاشارة,سريعا كمن يصارع الزمن بعد أن فاته الكثير ليحدثه له.

أشار له الرجل كي يتمهل قليلا,فقد أصبحت لغة الاشارة صدئة,حيث لم يتحدث بها الا مرة واحدة مع عميل خلال سنوات عديدة.

هو:بالراحة علي أنا ناسي شوية اشارات,بقالي كتير متكلمتش بالاشارة
صديقه:مانت ندل,كل المدة دي و لا بشوفك!
هو:أعذرني,أنت عارف المشاغل,دايما بتاخد الأحباب من بعض,بس أحيانا الحظ بيجمعنا سوا
صديقه:ما قلنا مفيش حظ,في قدر
يبتسم لصديقه,فقد تذكر تلك المناقشات التي كانوا يدخلون فيها لساعات.و كم كان يجادل صديقه في ما قد يسميه بالمنطق و الفلسفة و علم النفس الاتي كان يحب التحدث فيهم برغم افتقاره للكتب في تلك المجالات.
صديقه:شكلك اتغير كتير,شكلك مش مبسوط
هو:بالعكس أنا انهارده مبسوط جدا اني شوفتك,و لازم نتقابل كتير.
صديقه:ما تضحكش علي,أنت متضايق من حاجة,بعدين لو علي المقابلة,أنا شايف ان من الصحي اننا مش نتقابل كتير.
هو:ما تقلقش جنان زمان معادش يأثر في,أنا بقيت مجنون رسمي,مجنون شغل
صديقه:تقصد حمار شغل
يضحكان فتتلاشي ضحكتهم في أنحاء المحطة.ثم يضع صديقه يده علي ظهره و يربت عليه,فيسند بطلنا رأسه بيديه و يغمض عينيه الحزينتين.ثم يشير"فقدت معني الحياة بعد أن صرت ألة,مثلي مثل ألة النسخ,كل الفرق أني لا أبات في مكتبي."ء
فيرد صديقه"تريد أن تيقظ الروح بداخلك,ادراكك للمشكلة مؤشر جيد للحاجة للبحث عن حل"ء
هو"و ما الحل,في رأيك؟"ء
صديقه"أنظر لمن حولك,تجد الحل"ء
ينظر فجأة لمن ينتظروا المترو من حوله,و كأنه يلحظهم لأول مرة,فيجد من يمشي بجانب زوجته و يحمل طفلا
هو"أتجوز؟"ء
صديقه"ههههه,لا تتسرع يا سخيف"ء
يعيد النظر فيمن حوله كأنه محقق يتفحص المتهمين ليحدد من فيهم المجرم.
صديقه"أشر ليه ما تراه"ء
هو"مجرد ناس,هذا رجل عجوز يمشي ببطء,قد أرهقه الزمن,و هاتان سيدتان,قد يكونا أختين أو صديقتين,هذا عسكري محطة المترو,يقف بلا مبالاه منتظرا نهاية فترة عمله."ء
صديقه"دعني أترجم لك ما قلت,بنظرتي أنا,ذلك الرجل العجوز,خرج من منزله,يتحدي سنه و ارهاقه ليخرج منه باحثا عن غد جديد,متناسيا كل ما مضي من ألم و أسي,يصبر علي الزمن حتي يلاقي نحبه,و تلك السيدتين,مثلنا,صديقتان,مازالا معا برغم مرور الزمن,و ذلك العسكري قد تجده يفكر في مستقبل من ينتظرونه في المنزل,و قد تجده يعمل في وظيفة أخري ليوفر المال لهم.,و برغم ذلك يصبر و لا يتزمر."
هو"لكنك تعلم أني لم أتركك,أنت من اختفي فجأة"
صديقه"كل منا له مساره,و قد تتشابه المسارات و قد تتقاطع و لكن في الغالب تنفصل,و هذا الانفصال حتمي,فدوام الحال من المحال"
هو"و لكن لا يوجد محال"
صديقه"لا يوجد لا يوجد,أتري هذا؟الكلمة تناقض نفسها لتأكد أن لكل قاعدة شواذ,و هذا يؤكد وجود ما هو محال,المحال هو حدود قدراتك,و أنت من يحددها."
هو:و في رأيك هل في حدود قدراتي أن أكون مثل البشر؟
صديقه:و لم تريد أن تكون مثلهم؟يمكنك اظهار ما دخل في غيبوبة بداخلك.يمكن أن توقظه من جديد,و دع كونك ألة موقوتا,ينتهي توقيته بخروجك من باب مبني عملك.ابحث عن مواهبك و هواياتك القديمة,إسترجع قدراتك في الحديث بالاشارة بل استغلها فيما فيه النفع لغيرك.
هنا بدأ يلاحظ رجلنا أن أغلب الركاب المنتظرين برصيف المترو يحدقون فيه هو فقط,و كأنهم ينظرون لمخلوق فضائي....نظر لملابسه و يديه,ثم نظر لصديقه ليسأله عن سبب نظر الناس له بتلك التساؤلات,ليكتشف أن صديقه عاد لذاكرته كما كان,حينئذ تذكر صديقه العزيز,و سبب طول الغياب.فقد فصلهم القدر بحادث أليم أصاب صديقه الأصم,الذي لم يسمع صوت نلك السيارة المسرعة تجاهه و لا صرخات الناس لتنبيهه....أهكذا تنتهي قصة اليوم؟

2009/09/18

قصة سبحة خشبية

من الغريب أن لكل شيء قدر,مثل الانسان,فالله قدر لكل مخلوق قدره,و لكن أن أري قدر سبحة,فهذا شيء عجيب.

لم أكن أري للجماد سوي أن تظل تمر عليها السنين حتي يأتي اليوم الذي تنكسر فيه,فتحفة كريستال تتخطي الثمانين عاما ثم تسقط من يدي لتتكسر,بندقية لعبة عمرها أقل من عام أجلس عليها فتنكسر,هذا هو قدر الأشياء.

كنت أمشي في احدي الشوارع المظلمة بلا هدف,أتمشي ببطء لأضيع بعض الوقت ,حيث ان الوقت باكر جدا علي ميعاد التقائي بصديقي و أقاربه.لم أكن أهتم بخطة صديقي للخروجة,يكفيني أني سأخرج عن روتيني,و ان كان روتيني أن أري من أحب كل يوم,لكن الانسان دائما في حاجة الي كسر الروتين.

ها انا اتمشي,بلا شيء حقا ليشغل بالي,الي أن وجدت تلك السبحة ذات الخرز الخشب العتيق.أمسكتها بين أصابعي,لا أدري ان كان هذا ترابا أم أنها مغطاه بذرات خشب من اثر احتكاك سطحها بالزمن.لا أدري ان كانت معلقة علي مراّه سيارة فقدت علي بريقها أشعة الشمس أم كانت في يد مجعدة لشيخ عجوز,لا أدري كيف ساقها قدرها لأن ترسي علي ذاك الشارع المرصوف.

مسكتها حائرا في مصيرها,فأنا أريد أن أضعها في مكان أفضل,أو لنقل,أريد أن أتخلص منها,لكن لا أدري كيف.وضعتها في جيبي عسي أن أجد خلاصها.قابلت صديقي و أقاربه أصدقائي,في وسط البلد و انطلقنا في رحلة نيلية,طرأ علي أن ألقيها في النيل,لكني تذكرت أنها ستطفوا,فهي سبحة خشب,تخيلت السبحة تسبح بلا هدف مثلي حين وجدتها.لم أرضي لسبحتي هذا المصير.

ذهبنا لتناول السحور باحدي المطاعم الشعبية بالسيدة زينب ثم انطلقنا لمسجد الحسين لنصلي العشاء,و انتظرنا الفجر حتي أذن و نودي لصلاته فصلينا,بالطبع شعور لا يوصف في مسجد من أبهي مساجد مصر,فحين وضعت رأسي علي الأرض و نظرت لأعلي,نظرت لتلك المصابيح,تلمع كأنها نجوم قريبة,تضئ الكون من حولها,هممنا بالرحيل,ارتديت حذائي لكني تذكرت السبحة.

بالفعل لا يوجد أفضل من هذا المكان لتسكن فيه,الي جانب المصاحف و في أيدي المسبحين في هذا المسجد العتيق.رجعت للداخل و تركتها,ها أنت,قدرك أن تأتي لنظري,لتقضي ما بقي من رمضان في مسجد الحسين,و قدري أن أجد فيكي الأمل,فيما قدره الله لي,فشكرا لكي,يا سبحتي الخشبية.

و رمضان كريم

2009/07/12

المؤلف مش عايز كدة

نشاهد كثيرا الأفلام الأجنبية,و نتعجب لكثير من المواقف,قد نجدها غير منطقية,مثل أن يهزم البطل 15 شخص و يصاب بخدش بسيط أو أن تتأمر الأحداث و الظروف ضد البطل,و نجد أوقع اجابة لتساؤلاتنا هي أن "المخرج عايز كدة",سواء ان كانت النهاية سعيدة أو مأساوية,دائما,"المخرج عايز كدة".و لكن دفعني ذلك "اليوم" لأن أقولها وصفا لكل ما حدث فيه,لكني استدركت ان هذا اللفظ قد يمس الذات الالاهية,فنحن ليسوا في فيلم سينمائي,و لكنه قدرنا,و قدر الله و ما شاء فعل.(و قدر هذه القصة أن تكتب ثلاث مرات,بين كل مرة و أخري يفصل الجهاز بدون حفظ القصة)سأقص لكم يومي من بدايته,استيقظت متثاقلا,أبحث أسفل سريري عن هاتفي المحمول,لأفتحه و أنظر علي الساعة بعيون ناعسة,لقد تأخرت,و هاتفي فرغت بطاريته,ذلك برغم توصيله بالشاحن,الا أن الشاحن سلكه ملمس,فبلمسة "أون" و بلمسة أخري "أوف",لذا فلأن البطارية نفذت فلم يرن الهاتم لايقاذي و انقاذي.قمت و بحثت سريعا عن ملابسي,بنطلون الجينز ليس هنا,تذكرت اني وضعته في الغسيل,لذا فلبست البنطلون الرمادي.و ملأت جيبه بما أحمل يوميا,المفتاح و الهاتف خالي البطارية و ضيف جديد عليهم,هو فلاشة صديق,قد أعطاها لي كي أحمل عليها صور و ملفات كان يحتاجها.ظللت طوال الطريق أتشاغل عن تأخري بالتفكير في تلك الفلاشة,فأنا في حاجة ماسة لتلك الفلاشة,كما أني حملتها معي الثلاث أيام الماضية علي أمل ان أردها له,لكني لم أجده.و أنا أحتاجها لأسبوع واحد فقط,و لن يضره,فهو لن يحتاجها هذا الأسبوع,أو هكذا بررت لنفسي.اذن فان لم أجده فخير و بركة,و ان وجدته اليوم,فماذا أفعل؟قد أطلب منه أن يمهلني أسبوعا كي أعيدها له,قد أدعي أنها معي لكني لم أحمل شيء بعد,وجدت أن أفضل خطة هي أن أقول له"حظك وحش,يعني كل يوم كنت أجي بيها ملقيكش,و اليوم اللي أنساها فيه ألاقيك؟",و بدأت في تخيل رد فعله و الترتيب لما سوف أقول كي أتقمص الدور.و اطمئن قلبي,فخطتي لن تخر المية.و حين وصلت للكلية,وضعت يدي في جيبي لأجد المفتاح,و الهاتف,لكن الفلاشة اختفت.هذا البنطلون الرمادي,جيوبه مصممة تصميم غبي,يدفع الأشياء للسقوط من الجيب أثناء الجلوس,اذن فالفلاشة بح.و لك أن تتخيل ما قلت حين قابلت هذا الشخص,نفس الجملة التي خططت لها,و لكن بصدق تام هذه المرة.لم أقل له انها سقطت,فقد قررت أن اخفي عنه الخبر و أشتري أخري شبيهة لها,فلن يميز بينهما,لأن الفلاشة المفقودة جديدة.الأغرب أني كان لدي مبلغ كافي لشراء فلاشة و كنت أماطل نفسي في شراء فلاشة حتي ينخفض سعرها قليلا حتي أشتريها بسعر أرخص,و كما كان مكتوب للمبلغ أن يصرف علي فلاشة,حدث بالفعل,لكنها كانت فلاشة أخري لصديقي.بالنسبة للهاتف فارغ البطارية فاختفي كذلك,و بالطبع الاتصال به لن يفيد لأنه فاصل شحن.اتضح ان هذا الصديق قد وجده سقط من جيبي فأخفاه عني,لزوم الخضة.تذكرت هذه القصة بعد أسبوع و أنا أقابل شخص قد أخذ مني فلاشة والدي,و حين سلمت عليه قال لي"يعني كل يوم كنت أجي بيها ملقيكش,و اليوم اللي أنساها فيه ألاقيك؟"أليس القدر ساخر؟________________ملحوظة:سيجانبك الصواب ان قلت عن هذه القصة "المؤلف عايز كدة",لأنها حدثت بالفعل للأسف و اتغرمت 100 جنيه بسببها,ده غير حرقة الدم.

2009/06/25

أحلام صماء 6

هذه قصص قصيرة بدأت في كتابتها,و هي تشبه الأحلام في تكوينها و هي صماء,دائما أبطال القصص لا يتكلمون,و ان تكلموا فبالنظرات و اللمسات و بالخواطر,ان تكلموا لا نسمعهم و ان صمتوا نفهمهم أكثر فأكثر,فتكون القصص أحلام صماء.
_______________________

أمشي علي الرصيف علي غير هدى,فوجدت لوحة ارشادية تداريها فروع شجرة,لم أقرا منها سوي "حيرة",أنا فعلا في حيرة,و كأن اللوحة تحدثني عن حالتي,أزاح النسيم فروع الشجرة عن اللوحة,"شارع البحيرة".اذن فأنا غارق في بحيرة الحيرة!لا يوجد أحد لأسأله عن الطريق الي شارع "الباسمين",اسم غريب,لم أكن أعرف لما أريد الذهاب لذلك الشارع,لكني كنت أبحث عنه و بيدي ورقة بها العنوان.لكن مهلا,هل هي "الياسمين" أم "الباسمين"؟نظرت حولي باحثا عن أي لوحة ارشادية ,بدأت أيأس لكني لمحت واحدة بعيدة,اتجهت صوبها"الياس..ين",لا انها "اليأس مين؟

2009/06/22

أحلام صماء 7

هذه قصص قصيرة بدأت في كتابتها,و هي تشبه الأحلام في تكوينها و هي صماء,دائما أبطال القصص لا يتكلمون,و ان تكلموا فبالنظرات و اللمسات بالخواطر,ان تكلموا لا نسمعهم و ان صمتوا نفهمهم أكثر فأكثر,فتكون القصص أحلام صماء.
__________________


كانت تلك الزجاجة مملوءة بالماء و موضوعة علي المنضة,قريبة من الحافة.نظرت لها نظرة المحقق في جريمة,ذابت الدنيا من حولها و بقيت وسط ناظري.ثم رأيت يدا تتناولها لكنها أوقعتها علي الأرض,تناثرت شظايا الزجاج مع قطرات المياه,و توالت أصداء اصطدامها بالأرض مختلطة بصوت انكسار الزجاجة و صياحات انثوية,رأيت أيادي راشدة,تبعد أيادي الأطفال الواقفة عن موقع الحادث,تفاديا أي تهور طفولي قد يتسبب في اصابة أياديهم.ثم جاءت يد تلملم قطع الزجاج الكبيرة و تضعها علي يد أخري.فجأة تلاشت كل الأيادي,و ظهرت الزجاجة سليمة بالقرب من حافة المنضدة,تحركت يد بالقرب منها تزيحها بعيدا عن الحافة,كانت يدي.

2009/06/18

أحلام صماء 4

هذه قصص قصيرة بدأت في كتابتها,و هي تشبه الأحلام في تكوينها و هي صماء,دائما أبطال القصص لا يتكلمون,و ان تكلموا فبالنظرات و اللمسات بالخواطر,ان تكلموا لا نسمعهم و ان صمتوا نفهمهم أكثر فأكثر,فتكون القصص أحلام صماء.
__________________

دخلت الي تلك الغرفة المهجورة باحثا عن بعض الحاجات,فلاحظت في احدي أركان الغرفة عدة عناكب تقف علي عدة بيوت متشابكة الخيوط,و العناكب مختلفة الأحجام.قمت بازالة أغلب خيوط البيوت تاركا بعض الخيوط التي تقف عليها تلك العناكب و تركتها تتحسر علي بيوتها.لم أكن لأقتلهم لأنهم أرواح.في اليوم التالي دخلت الغرفة,لأجد بيوتا اخري تلمع كخيوط الحرير,و كانت أكبر من سابقتها.قمت بازالة الخيوط الجديدة تاركا بعض الخيوط التي تقف عليها تلك العناكب.دخلت الغرفة اليوم الثالث,لأجد بيوتا أكبر,و كأنها تتحول لقصور.قررت ألا ازيلها خشية أن تغطي بيوت العناكب التالية أغلب أنحاء الغرفة فلا تترك لي خيارا سوي ازهاق أرواحها.

2009/06/16

أحلام صماء 3


هذه قصص قصيرة بدأت في كتابتها,و هي تشبه الأحلام في تكوينها و هي صماء,دائما أبطال القصص لا يتكلمون,و ان تكلموا فبالنظرات و اللمسات بالخواطر,ان تكلموا لا نسمعهم و ان صمتوا نفهمهم أكثر فأكثر,فتكون القصص أحلام صماء.
__________________

ذهبت الي الحمام قاصدا قضاء الحاجة,لكن باب الحمام مغلق,ذهبت لعدة دقائق و رجعت لأجد الباب مازال مغلق.بدأت أشعر بالمغص,اني في أمس الحاجة لقضاء الحاجة.انتظرت أمام الباب عسي أن يفتح بعد ثوانٍ معدودات.بدأت أتشاغل عن المغص بالتفكير فيما سأفعله غدا,فسوف أقابل فلان بمطعم قريب من المنزل لتناول الغداء,أي غداء هذا قد أفكر فيه و انا أريد أن أفرغ ما في أمعائي,سأكف عن التفكير في الغد,لأتذكر ذكريات سعيدة,بعيدا عن التفكير في الحمام,لم أعد أفكر الا في الحمام.بدات أطرق الباب,راجيا أن يفتح,انتظرت ريثما أسمع من يجيب,لا مجيب.طلبت منه أن يسرع,لوجود حالة طارئة,هدوء تام.هددته بأني سأفتح الباب,وضعت يدي علي المقبض و ضغطت عليه,فتحت الباب رويدا لأجد الحمام فارغ.لما يصور لنا عقلنا عقبات لا وجود لها؟,و في النهاية ندعي أن الكون يتأمر علينا.

2009/06/14

أحلام صماء 2

هذه قصص قصيرة بدأت في كتابتها,و هي تشبه الأحلام في تكوينها و هي صماء,دائما أبطال القصص لا يتكلمون,و ان تكلموا فبالنظرات و اللمسات بالخواطر,ان تكلموا لا نسمعهم و ان صمتوا نفهمهم أكثر فأكثر,فتكون القصص أحلام صماء

كان أخي الصغير معه تلك الزجاجة البلاستيكية يلهو بها,فقد وضع فيها بعض الرمل و بدأ يهزها و هو منتشي بما تصدره من صوت,نظرت له راجيا أن يكف عن تلك الضجة,رأي نظراتي و بادلني بنظرات ذات مغزي,لن أرحل من مكاني,هكذا قالت.اقتربت منه فبدا عليه القلق و الحيرة,تناولت الزجاجة منه و فتحت الغطاء و افرغتها من الرمل و أرجعتها له.بدأ يخبط بها بيده مصدرا صوتا أعلي,بدأت أفقد أعصابي لكني تماسكت,اقتربت منه مرة أخري و أخذت منه الزجاجة بالقوة و أخفيتها.بدأ يصفق,و كل نظراته أسهم من العند.ثم بدت علي وجهه بسمة بريئة,و كأنه نال ما يريد.بادلته الابتسام و أعطيته الزجاجة مرة أخري,ليعيد ملئها بالرمل و يهزها مرة أخري,و ينتشي.

2009/06/12

أحلام صماء 1

هذه قصص قصيرة بدأت في كتابتها,و هي تشبه الأحلام في تكوينها و هي صماء,دائما أبطال القصص لا يتكلمون,و ان تكلموا فبالنظرات و اللمسات بالخواطر,ان تكلموا لا نسمعهم و ان صمتوا نفهمهم أكثر فأكثر,فتكون القصص أحلام صماء.
_______________________
نظرت لهذا الشباك المغطي بالأتربة,رأيت الضوء يدخل علي استحياء خلال الأتربة و من خلال شروخ صغيرة في الزجاج,مررت يدي علي الزجاج,امسح الأتربة اللاصقة علي سطحه,نظرت ليدي و ما مسحته من تراب,و نظرت للشباك,مازال هناك الكثير لازالته,ضغطت أكثر بيدي محاولة ازالة تلك الأتربة اللعينة,فقد كانت ملتصقة عليه و كأنها تحولت لجزء منه يأبي الزوال,لكن هيهات,سأري الضوء من خلال الزجاج.أحسست بألام في يدي,فقد سالت الدماء منها بسبب تلك الشروخ,تجاهلتها حينما وجدت دمائي تساعد في ازالة التراب الملتصق.في نهاية المطاف,تغطت يدي باللون الأحمر المتسخ,أري لونها بوضوح,بفضل الضوء المار من خلال الزجاج المشروخ.قادر الأن علي الرؤية بوضوح,و بدأت أفكر في ازالة الزجاج و المرور من الشباك,صوب الضوء.

2009/05/27

اع-لانات

(ملحوظة:قد يتضمن هذا الموضوع اعلانات,لذا لزم التحذير)
نتيجة لكثرة ما سمعت و رأيت من اعلانات,بدأت بطبيعة الحال التأثر بها,لدرجة اني بدأت في تأليف أو تخيل اعلانات.قد يكون هذا ظاهره الضرر لكن لو استغللته في التسويق و اخراج الاعلانات,قد أنافس أعتي شركات الاعلانات(طارق نور مثلا).لكن الغريب و الغير مألوف أن أتخذ تلك الاعلانات التخيلية كمثال أو تجسيد لواقع حي كأسلوب من التبسيط و التجديد,تبسيط الموضوع و تجديد أسلوب تناوله.قد أتعبك قليلا أيها القارئ في تخيل تلك الاعلانات التخيلية,لتصلك الرؤية التي في ذهني.
تخيل معي:
ء"بعض الشباب علي الشاطئ,يجلسون بملل علي الرمل.فيقف أحدهم و يذهب ليخرج من احدي الشنط بعض الكانز و الزجاجات(الزجاجية و البلاستيكية) لاحدي المشروبات الغازية و يوزعها علي الشباب.وقبل أن يفتحوا تلك العلب و الزجاجات يبدأوا بالعزف عليها,فهذا يطرق علي الكانز بعصا كالطبلة و أخر يطرق علي الزجاجات و أخر يمسك زجاجتين و يرجهما و تتحول تلك الأصوات الشاذة الي ايقاع موسيقي جذاب.تتحول الملامح من الملل الي الانبساط و يظل الايقاع هكذا الي أن تتوقف المجموعة من التعب و يبدأوا في فتح الزجاجات و الكانز للارتواء فتنفجر جميعها في وجوههم من الفوران." ء
ما هو الواقع الذي قد يجسده هذا الاعلان التخيلي؟
اذا نظرنا لتعامل بعض الحكومات و البرلمانات,نجد أن تعاملها مع الشعب يشبه تماما تعامل الشباب المملول(اسم مفعول من ملل) مع المشروب الغازي,حيث أنهم يتعاملون مع الزجاجات و الكانز كوسيلة للمتعة و لكن بتجاهل ما بداخلهم من مشروب قد يفور لحظة فتح الزجاجة.فتجد بعض برلمانات رجال الأعمال تبني و تعمر للطبقة الهاي لايف و تحتكر المنتج لتزيد من ثرواتها علي حساب باقي طبقات الشعب المنسية,لينفصل المشروب عن الغاز و يصبح الشعب مستعد للثورة في أي لحظة.بالطبع بعض الحكومات تتفادي الفوران بجس نبض الشعب,تفتح الغطاء قليلا فاذا أصدر صوت الفوران,اما تغلقه و تتركه أو تتركه نصف مغلق ليخرج كل الفوار.و هذا ما حدث في موضوع علاوة عيد العمال,طبعا قد لا يصدر المشروب أي صوت فوران و حين تفتح الغطاء تماما و انت مطمئن و تقربه لفمك,يفور المشروب في وجهك(عليك واحد!) ء
سنعود بعد قليل
__________________
______فقرة اعلانية______
عايز تعرف مين المنسيين؟عايز تحس بيهم؟ادخل اللينك ده و انت هتشوف المنسي,متنساش المنسيين.

_________________
كلنا بنمر بأصعب اللحظات,بس هل فكرت أصعب لحظة ممكن تكون ايه؟أنا فكرت,عشان أوفر عليك,ادخل هنا و شوف أنهي لحظة ممكن تكون الأصعب.
_________________
عدنا
أفضل اعلان يعبر عما يعانيه المواطن في قضاء مصالحه في المصالح الحكومية هو اعلان "انت يا لينك ياللي هناك",حيث ينادي الموظف علي "اللي هيدفع شاي" أو "اللي معاه كارت توصية" أو "كوسة" لقضاء حاجاته,بغض النظر عن وجود طابور أو طول الطابور.و بالطبع لو تساوي الناس في دفع الشاي اختلفت درجة الواسطة,واسطة العقيد أقل من واسطة اللواء,بالطبع.و توضع حدود معينة,فأقل من عقيد,أقف في الطابور,زيك زي غيرك.
طبعا تلازمنا كثير من جمل الاعلانات,"كلمني عالفودافون","التطور الطبيعي للحاجة الساقعة","اتكلم من القلب","انطلق","عيش أحلي ما في اللحظة","شبكة واحدة بتجمعنا كلنا_اصلنا سمك في مصيدة واحدة_" ء
قد تلاحظ أن اعلانات خدمة المحمول و الأرضي غلبت علي الأمثلة و ذلك بحكم قسمي,"أنا اتصالات"
من الغريب ان تأثير الاعلانات "يتوغل و يتسرب و ينتشر,و يدوم و يدوم و يدوم..."
و ان سألتني,هل يمكننا تفادي هذا التأثير,قلت لك"انسي يا عمرو" لأنه ببساطة "ضد الميا ضد النار ضد الحشرا ضد الفار,ده بالتقسيط تقسيط تقسيط"
و في الختام أحب أقول"ألفين سلام و تحية"و "تعالوا زورونا ,باي باي"ء

2009/05/23

مشروب زبادي

اتصبب عرقا غزيرا,فأمسحه عن وجهي لأتابع القراءة و لكن هيهات أن أخرج الحر و العرق و الظمأ و الحاجة في الارتواء عن بالي.فقد احتل هؤلاء عقلي,نظرت الي الشباك المفتوح راجيا أن يؤتيني نسيما عليلا يغمرني بنشوة الانتعاش و لكني أحسه شباك مغلق في احدي غرف الساونا.انهض تاركا القلم يسقط من يدي المبتلة من العرق و أذهب الي المطبخ,قاصدا باب الأمل,أفتح باب الثلاجة.أفتش هنا و هناك.ألمح ذلك الدرج فأقرر فتحه لأجد علبة مشروب زبادي بطعم الخوخ.كانوا ثلاث علب و قد شربت احداهم منذ فترة,و قد عجبني طعمها.أنتشلتها من وحدتها في الدرج و أغلقت الدرج و باب الثلاجة و رجعت الي مجلسي.و كعادتي حينما أشتري عصير معلب,أنظر الي تاريخ الانتهاء تحسبا.و كانت المفاجأة,أليس هذا تاريخ اليوم؟أنظر الي التاريخ الظاهر بالتليفون المحمول لأتأكد,انه تاريخ اليوم بالفعل.و لكن مهلا,هل بعد هذا التاريخ تنتهي صلاحية العلبة أم هذا هو اليوم الذي نلقي العلبة بما فيها في سلة القمامة؟حتي دون شفطة واحدة من ذلك العصير؟و الا ذهبنا بعد تجرعها مباشرة الي الرعاية المركزة أو مركز سموم؟
لماذا لم يحددوا؟كان يفضل أن يكونوا أكثر تحديدا,فيكتبوا مثلا "أخر يوم مسموح به شرب العصير يوم 23 مايو,تشرب قبل الساعة 9 مساءا"
ما هذه التخاريف؟و حتي ان كتبوا هذا,سيفكر شخص أقل ذكاءا مني في جملة"تشرب قبل الساعة 9 مساءا" و يكون رده"اشمعني بالليل,طب يحددوا نشرب من الساعة كام لكام!"
تشاغلت عن هذا التفكير بقراءة المكونات حتي اني انتهيت من قراءة كل ما هو مدون بالعلبة بما في ذلك الوزن"220 جرام",هل سيؤثر شرب 220 جرام من عصير منتهي الصلاحية علي؟حتي الأن تأثرت كثيرا منذ أن لامست العلبة أنامل أصابعي,حتي اني مازلت أفكر في تلك القضية المصيرية..."تو درينك أور نوت تو درينك؟,هذا هو الكويستشن"
نظرت الي العلبة متحديا,قد مررت بتحديات كثيرة أصعب من تلك التافهة,اذن فقد قررت أني سوف أشربها و لي أن أتحمل النتيجة,يكفي أني سوف أتذوق طعمها اللذيذ و سوف أشعر بالانتعاش حتي و ان تقيأت بعد ذلك,سأكون كسبت كثيرا و لن يكون القيء الا ثمن للاستمتاع بذلك المشروب.
مرت أختي من أمامي لتلحظ تلك العلبة و انا أحدق فيها فقامت بانتشال العلبة من حالة الملل التي وضعتها بفترة تفكيري و صمتي.و قامت بفتحها و تجرعها كلها,كل قطرة منها,كل فتفوتة خوخ,كل طعم لذيذ,أفرغت العلبة في جوفها دون عمل أي حساب لتوسلاتي,و أعادت العلبة فارغة الي مكانها أمامي,و كأنها تريحني مما شغل بالي عن المذاكرة كل هذه المدة.اطلت النظر للعلبة الفارغة,تخيلي بانها مازالت ممتلئة لن يعوضني ما فقدته من شعور بالانتعاش,قد فات الوقت يا ولدي...و تابعت باقي اليوم حالة أختي منتظرا أن تتقيأ.و لم تتقيأ.

2009/05/20

فش غل

في موقف ميكروباص
اجلس في هذا الميكروباص الفارغ منتظرا امتلاؤه قبل أن يهم بالتحرك,نظرت من الشباك باحثا عن شيء قد يدفع عني ملل الانتظار.لاحظت ذلك الرجل,يجلس علي الرصيف و مرصوص بجانبه عدد من الأكواب,في صفين و موقد مشتعل يعلوه ابريق,لاحظت الأكواب يقبع في قاعها طبقة شاي و طبقة سكر.خلفه راديو ترانزستور يذيع احدي قنوات الاف ام الشهيرة.نظرت لوجه الرجل المهموم,بدأت التجاعيد تخط فيه,و تظهر علي شعوره الرمادية مدي كبر سنه.سلم عليه أحد السائقين و جلس بجانبه,و كأنه كان منتظرا ما يكسر رتابة يومه,بدأ يشكو للسائق عن حاله,فما أن تنتهي امتحانات ابناؤه فيبدأ موسم الصيف ثم رمضان بمصاريفه و العيد بمصاريفه و يبدأ الأبناء يطالبون مرة أخري بمصاريف المدرسة مرة أخري.ثم يتسائل عن مدي تأثير "الأزمة اللي بيقولوا عليها" في رزقه,صحيح الرزق "بتاع ربنا,بس لازم نعمل حسابنا برده."ثم بدأ يتحدث عن كم ما يدفع من مال لرجال المرور اللي مبترحمشي ليتفادي غلاستهم,"ففلان فلوسه كاش و علان هداية غالية,بس ابو حسين محترم,مبيطلبش غير كانز البيبس كل يوم"
ثم مصير من لم يدفع من السائقين,سحب الرخصة.أنظر بملل الي الميكروباص النصف ممتلئ,ثم أرجع بنظري لهذا الرجل.يكف الرجل عن الكلام قليلا و يهم بالكلام فيبدأ اعلان في الراديو"عايز تسكن في فيلا أو شاليه علي البحر ؟بجنينة و بسين خاص؟و نادي اجتماعي و سبا و جيم؟و أوتيل 5 نجوم و ملاعب جولف؟و أكبر نافورة في مصر؟و تلفريك؟ادفع مقدم 10 في المية و الباقي علي 5 سنين".
بكل هدوء رفع الرجل غطاء الابريق و بحركة سريعة افرغ محتوي الابريق علي الراديو,لينهي حياة الراديو بنص عمر.فوجئ السائق بذلك و لم يتخطي رد فعله كلمة"ايه ده ايه ده ايه ده؟ليه كدة؟"
رد بكل برود"و ايه يعني راديو,بكام يعني؟مش احسن من اني افش غلي باني اقتل حد و لا اولع في فيلا؟غير انه مبيجيبش غير حرقة الدم,بعدين أدفع نص عمري تأبيده,في سبيل اني اعرف جابوا فلوس يبنوا بيها منين؟و انا مش لاقي لعيالي جهاز و سكن,و دول بيدوروا علي اكبر خازوق و لا نافورة في مصر؟يا أخي تولع دي بلد"
ثم وقف و ترك الراديو الضحية و السائق المفاجأ و ركب الميكروباص و قد امتلأ,ليدير محركه و يبدأ في القيادة.

من وحي خيال الكاتب,كفش غل
تم منتجة الحوار ليكون قابل للنشر

2009/05/12

يوم فانتازي,للذكري

للذكري الهباب
و ليالي العذاب
و النوم تحت الدولاب
شيكو و ريكو و بيكا
5/6/2000

نظرت لتلك الكلمات المكتوبة علي الحائط.تأملت التاريخ,قد فات علي كتابة هذه الجملة 9 سنوات.كيف تحولت حياة شيكو و ريكو و بيكا,هل تزوج منهم أحدا؟هل مازالوا أحياء؟أم مات أحدهم في حادث أليم؟لم تلك الأفكار المتشائمة؟قرأت كل كلمة مرة أخري كالمحقق الذي يحاول تفسير رسالة غامضة نقلها الزمان عبر ذلك الحائط القديم,"للذكري",اذن فهم كتبوا تلك الجملة لتذكرهم يوما ما بذلك اليوم,و قد يكون الملل هو الدافع الذي دفع أحدهم لكتابة تلك الجملة.لكني يمكنني جعل كل يوم ذكري,قررت أن أتخذ هذا اليوم كتجربة,لأكتب عن كل ما قد يحول اليوم ليوم مميز,فليكن يومي هذا "يوم فاتاسي" أو "يوم خيالي" و لأكتب ما يدفعني لأري هذا اليوم خيالي,دفعا للملل و كتجربة قد أخرج منها بنتيجة ما.

"يوم فانتاسي"
في الميكروباص
كنت أتابع الطريق من الشباك و نحن نقترب من محطة المترو,لفت نظري تلك السيارة النقل السوداء التي تحمل صهريج(تانك) أسود.تابعتها بلا اهتمام الي أن لمعت عيني علي عجلة زرقاء,تحمل فتي أفريقي السحنة بملابسه الداكنة,و كان يسابق تلك السيارة السوداء.و مرت السيارة و ظل الطفل يسابقها الي أن غابا عن نظري.و أنا أنزل من الميكروباص,رأيت الطفل متوقفا,مترقبا سيارة أخري ليسابقها.

في محطة المترو
وصل المترو باكرا فلم يلفت نظري سوي شخص يصعد المترو و هو يحمل اطار لوحة خشبي فارغ.تأملت الاطار بنقوشه,تخيلت صورة جميلة مرسومة بحرفية,لفتاة جميلة تحيك قماش,و هي في حديقة يقطعها جدول يعلوه كوبري خشبي,الي أن قطع خيالي صوت فتي ينادي"حد عايز نعناع هنا بنص؟",نظرت مرة أخري للاطار,لأجده فارغ مرة أخري.

أسفل مبني "عمارة"
زميل لنا يكتب ما يريد أن يقول في ورقة,و ظهرت التخمينات,فبالتأكيد هذا امتثال لأوامر دكتور الأسنان.استغل الزملاء ذلك في اغاظتة و اثارته,فهو لن يتخطي رد فعله تلك الورقة...بدأ أحد الزملاء بالاندماج في الحديث معه في المشروع و علا صوته,ناسيا,أن صديقنا ليس أصم,و كل ما جد أنه لن يتكلم لمدة قصيرة,و هو لم يفقد أو يضعف سمعه.

في الميني باص
صعدت علي السلالم و مشيت في الممر و انتقيت كرسي من الكراسي الفارغة و بعد قليل من الجلوس و الأنتخة,لمحت ذلك الدبدوب المعلق خلف منصة السائق,يتأرجح للخلف و الأمام.و بقليل من التدقيق,لاحظت في فم ذلك الدبدوب سيجارة.كم من أطفال الركاب رأي ذلك الدبدوب و كم لاحظ السيجارة و فكر في التدخين بعد ذلك مثل ذلك الدبدوب؟

في المترو خط حلوان
نظرت للكابينة التي ركبتها,و لاحظت تلك الظاهرة النادرة,فعدد الركاب قليل جدا,لا يوجد من يقف,بل ثلثي الكراسي فارغ,قررت عد الركاب قبل أن أنزل ليصل عددهم ل22 راكب فقط في عربة مترو واحدة.و بلمحة بسيطة للمترو و هو يتحرك,باقي العربات شبه فارغة.و في الأيام التالية كان أغلب الحديث عن ذلك اليوم الفانتاسي الذي تحول المترو فيه لشبه فارغ!
الأحد 3/5/2009

2009/05/04

رباعيات صاحي - كلام خفيف

ان طغي علي جلدي اللون الأزرق
لا تقلق علي فأنا أتنفس,لا أغرق
و لست أغير لوني بنفسي كالحرباء
لكنها كدمات من ألف فعل أخرق
و عجبي

لما يزيد عدد الأهداف
ببدأ أقلق,ببدأ أخاف
بتقل الدقة و يزيد التشتيت
و يبدأ يحتار المجداف
و أسفي

صحيح مات اديبنا جاهين
و كمان مات يوسف شاهين
لكن لسة برباعيات و أفلام
في كتبنا و شاشاتنا عايشين
و عجبي

يا طير في القفص,فتحت الباب
طرت و رجعت لكن ريشك شاب
غرد و قال كان نفسه في الحرية
بس خوفه من بكرة له ألف ناب
و عجبي

يا نيل فيك السمك و الغرق
في منك ارتوي و منك شرق
ليك الفيضان و ليك الجفاف
و ياما مركب فيك اتحرق
وعجبي

برغم كل الكوارث و المحن
و قلبي اللي بالغضب اتشحن
هتفضل بسمتي اسيرة وجهي
حتي لو الزمان فيا امتحن
و تحدي

امبارح ماضي,و بكرة جي
لكن انهاردة و دلوقت حي
الحق الحاضر قبل ما يمضي
وقتك بيمر,الحقه يا خي

ياما ناس حلمت بجنة
و ناس اتمنت تتهنا
كام فاق من حلمه يحققه
و كام هام في الحلم و غنا
و عجبي

2009/05/01

لذة طفولية

دوما كنت أتسائل عن تلك اللذة التي تتملك أخي الصغير حينما يأخذ كفاي ليغطي بهما أذنيه الصغيرين و يضغط بكفيه علي يدي و كأنهما سماعتين ينصت بهما لما تراودني من أفكار,كنت أتابع ابتسامته و نظرات عينيه المتأملة و كأنه يسمع أسراري.بل دفعني الفضول لوضع كفاي علي أذناي لأستمع لما يثير لذته,و أتعجب مما يسمعه أخي و لا أسمعه.أليس من الغريب ان يغطي شخص أذنيه بيديه ليسمع بدلا من أن يمنع الأصوات من الوصول لأذنيه؟ما زاد تساؤلاتي اصراره علي أن يجرب نفس العملية بوضع قدماي علي أذنيه,بالطبع لم أقدر علي الاستماع لقدماي,لكني حاولت جاهدا الاستماع لقدميه دون جدوي.
مرت الأيام و نسيت هذا الموضوع,الي أن جاءني صديقي الصغير ذو الشعر القصير الأشعث و هو يضع قطعة شيكولاتة مغلفة علي رأسه,فأعطاني قطعة الشيكولاتة و طلب مني أن أضعها علي ورم في رأسه نتج عن خبطة اتته من لهو عنيف.أخذتها منه و وضعتها علي رأسه بيدي اليسري و يدي اليمني علي صدره,لألحظ نبضات قلبه الصغير.أعترف بأني أول مرة أتحسس نبضات قلب شخص أخر...وضعتني تلك النبضات في حالة تأمل نادرة,فيدي علي قلب نقي صغير,ينبض بأمل يشرق الحاضر و المستقبل,تساءلت عن مصير ذلك القلب,من سيحب؟و كم سيخلص في حبه؟و من قد يجرح ذلك القلب؟تحولت نظراتي لخليط من الحيرة و التأمل,و علت وجهي بسمة خفية,شعرت أخيراباللذة,تلك اللذة الطفولية التي لا تحتاج لتفسير أو تحليل,لأنها ببساطة,لذة طفولية

2009/04/30

عداد الثقة


هل ممكن يكون سبب الأمل نفسه سبب الألم؟
أو ممكن يكون سبب التفاؤل نفسه سبب التشاؤم؟
بالنسبة لاختلاف الثقافات و التقاليد,نجد مثلا سقوط رمش من العين اليمني فال خير في بلاد و فال سيء في بلاد أخري,و هذا مثال حي لاختلاف وجهات النظر في الفال.لكن كيف يكون سبب الأمل نفسه سبب الألم أو اليأس؟
بالنسبة لشخص قليل الثقة بالنفس,يحتاج من وقت لأخر ليشحن نفسه بما يعزز ثقته بنفسه و يشعره بقيمة ما يفعل,قد تكفيني رسالة شكر واحدة,و قد يكفيني رقم واحد زيادة في عدد المشاهدات,ليصل عداد الثقة بالنفس لمئة في المئة(تقريبا).قد أشعر بالغيرة الحميدة حين أجد مقال يحظي بعشرات من الردود,و قد أفسر ذلك بجودة المقال أو تفوق الكاتب في عدد الأصدقاء.
دعوني أنقد نفسي لتفادي التهرب من مسئوليتي عن قلة الردود و المشاهدات(قال عدد أصدقاء قال) و لديكم الحرية في انتقاء الأسباب:
1)قد أفتقد الرؤية الواضحة لكن الفكرة الجيدة,طبعا لا تظهر الرسمة الجيدة الا بالرؤية الواضحة,الا تحولت اللوحة لسيريالية.
2)قد يطول المقال فيثير الملل و قد يقصر و يتحول لرباعية لا تكفي لطرح الفكرة
3)قد أجيد في مجال معين و باقي المجالات سيء و يطغي السيء علي الجيد,و هنا قد أنسحب من الكتابة في المجال الذي لا أجيده حتي أتدرب و أكون علي أتم استعداد لكتابة المقال بحرفية أكثر
4)قد يحتاج المقال لقراءته عدة مرات أو علي أقل تقدير لمراجعة سريعة قبل النشر

نرجع الي عداد الثقة بالنفس الذي وجد مصدر أمله(عداد المشاهدات) مقدار زيادته صفر فتحول لمصدر ألم/أسي
هل يعبر عداد المشاهدات عن عدد المشاهدين الفعليين؟بالفعل لا,لأن هناك عدة مصادر أخري للاطلاع علي ما أكتب ليس بمقدور العداد حسابها,لذا فالعداد ليس مصدر جيد للشحن.اذن فيجب علي البحث عن مصدر ثقة أخر.و أنا أستحق ذلك,لسبب واحد,اني حاولت قدر الامكان أن أكون مصدر أمل لفاقديه(و كسرت قاعدة فاقد الشيء لا يعطيه/قد أكون استعنت بمخزون خفي من الأمل لا علم لي بوجوده) و لم يكن ذلك سعيا وراء مصلحة شخصية(الا لو كان لدي مصلحة شخصية خفية لا علم لي بوجودها).
عامة,سوف أستمد ثقتي بنفسي من ثقتي بوجود ما هو جميل في كل ما حولي,فبقايا الحضارات,كما تبرهن علي فناء كل شيء و كل حضارة,يدلل علي أن الانسان مع ذلك قادر علي صنع حضارة مثلها,حتي و ان كان مصيرها الفناء,يكفيه شرفا المحاولة و يكفيه أن يتحول بحضارته لقدوة لمن بعده وحافز لانشاء حضارة جديدة.
الأمل موجود حولي,ليس علي الا ازالة التراب من حولي,بتنظيف النظارة التي أرتديها و ازالة ما تراكم عليها من تراب اليأس و الألم,وسوف أكتسب ثقتي بنفسي تلقائيا.
(ملحوظة:حاولت تفادي بند 1و 2 و 4 في هذا المقال,المقال حلال و ذبح حسب الشريعة الاسلامية)
(ملحوظة كمان:أعتذر عن وجود أي مؤشرات لانعدام الثقة بالنفس في هذا المقال,مهو كان مكتوب في وقت زنقة)ء

2009/04/28

مرشدي ينكر الشخص لا الفعل

هحاول قدر الامكان التزام الموضوعية في موضوع اليوم,خاصة اني بتجيلي حساسية من نواب الحزب الوطني.
طبعا سمعتم عن بطلان انتخابات عدد كبير من الدوائر,نواب أغلبهم بحكم أغلبية الحزب الحاكم,وطنيين.و من ضمن النواب المبطولين,محمد مرشدي نائب دايرة المعادي و البساتين.محمد مرشدي بالذات كرهته بدون سبب,انتيكاريزما أو حاجة.و لفت نظري الكلام ده:
"كان علاء عبدالمنعم قد أشاع أن محمد مرشدى عرض عليه مليون جنيه مقابل عمله مستشاراً قانونياً لمجموعة شركاته، فى إشارة إلى أن هذا المبلغ على سبيل الرشوة، وهو ما رد عليه مرشدى قائلاً: «هو مين علشان أعرض عليه مليون جنيه رشوة ولا حتى ١٠ جنيه؟.. هو لا مسؤول ولا حاجة»"
هنا في حبة رغي خفيف,نبدأؤه بنكتة
كان في راجل ماشي مع صديقه,صديقه بيقوله(علي فكرة مراتك ماشية اليومين دول مع النجار اللي تحتيكم و شكلها بتخونك) راح رد الزوج(ده لا نجار و لا بيفهم في النجارة أصلا)
و هنا سبب كونها نكتة,ان الزوج انكر كون الراجل نجار و لم يهتم بانكار ان زوجته ماشية معاه و ممكن تكون بتخونه,طبعا انكار الشخص و عدم انكار الفعل له احتمالين لا ثالث,أول احتمال ان الفعل صحيح لا يمكن انكاره و لكن الشخص هو الخطأ الوحيد في الجملة,و ثاني احتمال ان الشخص أقل بكتير من انه يرتبط به هذا الفعل,كأنك قلت ان فلان استلف من شخص مفلس,فالمستمع مش هيهتم بالفعل علي أد ما هيهتم بالمفلس العدمان اللي بيسلف و هينكر عنه فعل التسليف.سيبكم من قواعد العربي من فعل و فاعل و اسم فاعل و مصدر و نرجع للسؤال الأهم
مرشدي كان يقصد ان الفعل صحيح لكن الشخص خطأ و لا كان يقصد الاستهانة بعلاء؟
و أختم بجملة مرشدي,عسي أن نجد فيها الاجابة علي السؤال:
"هو مين علشان أعرض عليه مليون جنيه رشوة ولا حتى ١٠ جنيه؟.. هو لا مسؤول ولا حاجة"

2009/04/26

وجهة جزر


ممكن تكون ماشي في طريق غلط,و حد يشدك للطريق الصح,فتفتكر انك كنت ماشي في الطريق الصح و جابك للطريق الغلط,و ممكن تكون ماشي في الطريق الصح و صاحبك شايفك ماشي في الطريق الغلط فياخدك للطريق الغلط و هو فاكر انه مشاك في طريق الصح,طبعا الموضوع كله اختلاف في وجهات النظر,و الحل أكل الجزر لأنه بيقوي النظر,بس بيقوي وجهة النظر الصح و لا الغلط؟طبعا موضوع صح و غلط نسبي,يعني مفيش حاجة صح مية في المية و لا حاجة غلط مية في المية,و ممكن تلاقي حاجة خمسين في المية صح و خمسين في المية غلط,و دي حاجة كويسة لأنها محايدة,مهو نص العمي و لا العمي كله,و لأن العمي مش واضح ان كان الصح و لا الغلط,فنصه أحسن,و الموضوع مش مسألة حيرة,زي اللي بيقول انه بين جنة و نار,خاصة ان النار ممكن تكون دفا في الشتا القارص و ساعتها هتوفر في فلوس البطانية الجديدة و فاتورة الكهربا اللي هتولعها الدفاية,و طبعا فاتورة الغاز,لأنك مش هتحتاج بوتاجاز تسخن شوربة و لا تسخن عيش,بعدين العيش البلدي متنفعهوش نار عادية أبدا,ده محتاج يعدم حرقا و بعدين غرقا و لو لسة فيه مسامير ياخدوها,عشان يدقوا بيها شنكل الشباك المكسور بدل ما يلفوا و يدوروا في المصالح الحكومية.
طبعا موضوع المحايدة برده ليه مشاكله,مهو ما ينوب المحايد الا تقطيع هدومه,و المحايد بين البصلة و قشرتها ما ينوبه الا دمعتها,ده لو لسة عنده دموع,عاللي ماتله في الدويقة و اللي غرقله في مركب هجرة غير شرعي و اللي اتأسرله من قراصنة الصومال و اللي عييله من انفلونزا الطيور و اللي اتحرقله في أي حريقة من حرايق اليومين دول.
يعني لا ينفع صح و لا غلط و لا حتي محايد,يبقي ايه الحل؟
الحل بسيط,ممكن تتعلم الديبلوماسية,يعني اللي يسألك تقوله مبتشوفش,و لو قالك تعرفه,تقوله مبتعرفش,و مش هتكون غلط,مهو مين يعرف؟المحقق كرومبو لحد دلوقت مش لاقي حد عارف,يمكن لأن كل اللي عارفين ماشيين جوا الحيط,و اللي عرف و اتكلم اتاخد و اتختم علي قفاه,يبقي الحل في الخرس و الطرش,العمي لأ,لسة قايلين نصه اه كله لأ و بعدين احترنا في الحياد,حلو و لا وحش,و حلو و لا وحش في حد ذاتها وجهة نظر,انا هروح أكل جزر عشان محتاج أقوي وجهة النظر!!
و اترككم مع سؤال حلقة اليوم:انت ماشي في الطريق الصح و لا الغلط؟

2009/04/22

مين ده؟


فكر معايا في الموقف ده,انت بتدخل النت عادي و بتسجل دخول في برنامج مراسلة(ياهو أو مسنجر) أو موقع اجتماعي(فيسبوك أو هاي فايف)و بتراجع المستجدات و اذ فجأة لاقيت شخص متعرفهوش ضايفك,و الأدهي ان مفيش صديق مشترك بينه و بينك و انت مش بتشبه علي اسمه خالص,و صورة بروفيله(لو لشخص ما) فانت أول مرة تشوف ملامحه,ساعتها أكيد هيكون سؤالك"مين ده؟" بكل نبرة تساؤل و استغراب و استجداء لتفسير منطقي لاضافة الشخص ده ليك.
هل من الصعب ان الشخص الهلامي ده يرسل رسالة لطيفة من كلمتين علي الأقل,يعرفني بشخصه,و ان كنت عارفه و لا لأ,و عارفني منين؟
أعترف اني بخاف,يكفي ان شخص غريب,قد يتطلع علي معلوماتي الشخصية,و قد يعرف عني الكثير,بدليل اني عجبته و تعب سيادته و ضافني لأصدقاؤه.و الخوف مش من انه يعرفني,الخوف اني معرفهوش.
(طب معلش هل الكلام اللي بقوله منطقي و لا درب من دروب التهييس؟)
في الأول كنت بسيب الناس اللي طالبة تضيفني كصديق,لا بلغي الطلب و لا بأقبله,لكن تحت ضغط الالحاح العقلي اني أعطيهم فرصة انهم يعرفوني و يمكن يعرفوني بنفسهم قبلت اضافتهم,و مع ذلك و لا واحد منهم ارسل لي رسالة.أنا لا أكتب هذا الموضوع لأستجدي منهم الرسالة و لكني أكتبه بدافع الفضفضة و افراغ شحنة القلق التي تراودني من حين لأخر.بالمناسبة,مش شرط أضيف شخص يكون صديق لصديق عندي,الا لو اتضح انه صديق مشترك لكذا صديق عندي,و كدة علي الأقل عرفت ان كان زميل في الكلية أو زميل قديم في المدرسة أو أو أو.لكن عدم وجود صديق مشترك يستدعي السؤال و يسترعي الانتباه,يعرفني منين ده؟
في فترة ما كنت نشيط حبتين علي الفيسبوك,و عملت شغل كويس في كذا مجال,كام جروب و كام نوت و كدة,و بعد يوم و لا اتنين كنت بقابل ناس تقول لي "انت عامل شغل جامد" أو "انت كاتب كلام جامد" بدون تحديد ماهية الكلام ده,أنهي موضوع؟أنهي جروب؟مين ده؟
لن أخفي عليكم ان في الفيسبوك,أنا اضيف أصدقائي لمجموعات,ليسهل التعرف علي أي اسم ان كان من المدرسة,الكلية,...الخ,و للأسف(زاد استخدامي للكلمة دي اليومين دول)الأشخاص مجهولي الهوية لم أقيم لهم جروب مخصوص,يعني لا عرفت مين و لا هعرف أصنفهم.ان شاء الله المرة الجاية هيكون ليهم جروب مخصوص و اسمه كلمتين لذاذ جدا "مين دول؟"

2009/04/08

أفندم؟



من الطبيعي اننا نأثر و نتأثر من الحضارات اللي حوالينا,يعني زي ما البابليون اتأثروا بأساليب دفن المصريين القدماء,و زي ما المسلمين اتأثروا بالفرس في مظاهر البذخ و الثراء(كان في عصر الفاطميين؟) و ما الي ذلك من أمثلة,أكيد بوجود التلفزيون و الراديو و النت,دول هيكونوا عوامل مساعدة لنتأثر بكل الحضارات,حتي و لو من أمريكا اللي بيفصل بيننا و بينها محيط.
مننساش طبعا الأفلام الهندي اللي كانت و مازالت هوي الكثير من المصريين,و طبعا أفلام هوليود و اللي بدأت تتأثر من الثقافات الأخري زي الصينية و اليابانية,سواء من اقتباس افلام أو استعانة بكتب حققت أقصي مبيعات في الولايات المتحدة و لا اوروبا و لا حتي في بلادها.نيجي بقي للتركي,و ألف أه من نور و مهند,و ألفين من باقي المسلسلات اللي جت وراها زي النار في الهشيم,تقولش غزو تركي هل علينا!صحيح الموسيقي التركي جميلة جدا,و فيها من روحنا أو فينا من روحها,مهو مش كنا من الامبراطورية العثمانية؟يرحم أيامك يا "يوميات ونيس" و "ساكن قصادي" و "بريء في ورطة" و الضوء الشارد",أيام ما كانت الشعوب العربية بتتكلم صعيدي و فلاحي و لا اللي شرب من النيل و ارتوي بيه.دلوقت,هنتكلم لبناني مدبلج,شو حل بنا؟شو صار؟وين هالأيام؟احم احم,الحمد لله ان المسلسلات التركي مدبلجة,و الا كنا هنتكلم تركي.أجمل شيء ان الأتراك انسلخوا من الحروف العربية و حلت محلها الحروف اللاتينية و كل ده عشان ينضموا لأوروبا,و ده طبعا غير طباعهم اللي بتشبه طباع الأوروبيين,نظام رجالة بشعور طويلة ديل حصان و حلقان,و طبعا بشويش بشويش هنلاقي الصور الماسخة دي بتتسرب لشاشتنا و شوارعنا,بالظبط زي ستايل الشعر الطويل و أكرت بتاع الخنافس زمان,و شباب الميتال و الراب,بتيشيرتات عليها صور امينم و توباك و كورن.و طبيعي شرب الخمر في القعدات الخبيثة.خوفي قدام تقل الدبلجة أو تنقل لنا ألفاظ تركي و لما حد يسمع اسمه في الشارع,يتدير و تلقائيا يسأل"أفندم؟"

2009/04/03

رباعيات صاحي

كتير الناس تبكي علي اللي فات
و تقول دي كانت أجمل الذكريات
بس لو خلينا ذكرياتنا في اللي جي
يصبحلنا باقي عمرنا أجمل الأوقات
و عجبي


أيهما أولا الوقاية ام الدواء؟
عناء البناء أم هناء الفناء؟
أسئلة تحتاج لجد و بحث
فبدون بحث لن تجد ما تشاء
و عجبي

في مراهقتي قلت أنا شاب
و من ساعتها وقتي داب
يا عمري بطأ بدأت أخاف
أصحي ألاقي شعري شاب
و عجبي

بجد عارف وقتك ثمين
بس نفسي اعمل كمين
بكلمة و جملة تقراهم
افيدك و لو كنت مين
و عجبي

قال صديقي عيوب صناعة
صححتهاله "مفيش قناعة"
ربك اللي خلق بس الجشع
لبعض الناس ملهوش مناعة
و عجبي

معدن منصهر مخرج لهب
يمكن نحاس أو ممكن دهب
صبرت لحد ما جمد و اشتد
لقيت الفضول من وقتي نهب
و عجبي

يا علم مصر ايه ضيع ألوانك
و عوج ساريك و هلك كتانك
التراب و الشمس زاروني
لكن نسوني يا مصري اخوانك
و اسفي

قلتله تيجي الحق نلقاه
قاللي ليه؟لا و ألف لا
الحق لأ و الظلم صح
الا لو كان عندك جاه
و أسفي

Sa7y's First English Quatrain

After the argument and cries
Plans where planned for lies
They chose the shortest path
Not caring if the truth dies
alas

2009/04/01

مواقف يومية:قصة فلة

الموضوع مهدي الي أحمد الديب
كانت تنام في الشارع,أمام احدي دور الأيتام,و تظهر ترابية اللون من قذارتها,كانت جديدة الي هذا العالم.لكن أين الأب و الأم؟كانت يتيمة,أو هكذا تخيلنا,لسخرية الأقدار,قطيطة يتيمة أمام دار للأيتام.
و كانت دوما تائهة,تموء بأمل ايجاد المأوي,أو الحضن.لان قلب شاب زميل,احتضنها و وضع فم عبوة مملوة باللبن في فم القطيطة التي بدأت ترضع منها بلهفة و كأنها أخر نقطة حليب.تذكرت شيبوب,ذلك القط الذكي الأسود الذي دفعنا مواؤه الجنوني في الليل القارص لتبنيه و تربيته,قررت تبني تلك القطيطة,بلا تفكير بحثت عن صندوق كارتوني لأحملها للمنزل,فقد كان سفر من مسقط رأسها,المهندسين الي المعادي عبر المترو,و دفع الفضول بعض الركاب لسؤالي ان كان بالصندوق حمام أم كتاكيت ليرون القطيطة و هي تجاهد في سبيل عدم التزحلق في أرجاء الصندوق نتيجة لتمايله المتواصل أثناء وقوفي به,و كانت بين الحين و الأخر تتوقف عن الحراك,و كأن دفعتها الظلمة و الدفء الي النوم العميق,و كانت تفيق بين الحين و الأخر نتيجة اهتزاز أو ميل الصندوق,لكن بدون أي مواء.الي أن وصلنا للبيت,فتحول لونها للأبيض بعد الحموم,و عشت أجمل اللحظات مع تلك القطيطة,كانت دوما ترضع من شعر ذراعها الأيمن حتي اضطررنا لربطها بقماشة.ظلت أول شخص يرحب بي حينما أدخل من باب المنزل,حتي و ان كانت نائمة.ظلت فرد من العائلة,الي أن حان وقت الرحيل,و الوداع الأخير,فقد شبت و أصبحت قادرة علي البحث عن غذاء,و ودعتها واعدا لها في سري بانقاذ اخوتها في المرة القادمة.بعد شهرين,قد سمعت أنها حامل و قد تضع حملها قريبا,كم كنت سعيدا لهذا الخبر المشرق.قد لا أراها هذه الأيام لكنها مازالت,مع شيبوب,في ذاكرتي و صوري.

دي فلة



و ده شيبوب

و ده الحنان اللي كانوا مفتقدينه


2009/03/31

عيد ميلاد صاحي


يا جماعة الفترة اللي احنا فيها دي فترة مناسبات,يوم الأرض,يوم اليتيم,يوم الغضب,يوم الحرايق,و أول عيد ميلاد لصاحي,طبعا مش بس كدة,ده كمان صاحي تخطت ال100 موضوع,الموضوع رقم 100 كان "قصة مكتبتين",غير ان عدد المشاهدات تخطي ال1500 مشاهدة.أحلي حاجة ان أول انجازات العام الجديد, فتح جروب باسم المدونة علي الفيسبوك تخطي أعضاؤه ال30,معلش مهتم شوية بالارقام,فترة امتحانات و هندسة و كدة,نأتي للسؤال المرعب,هل هعمل بحث الجبرتي في ال100 موضوع لأعطيكم الملخص المفيد؟
و الله انا شايف ان المدونة محتاجة تجديدات,نتيجة للتطور التكنولوجي,ضيفنا تصنيف للموضوع الي جانب التعليق,يعني لو مكسل تعلق.طبعا أي تعليقات أو اقتراحات أنا هستقبلها بصدر رحب و هنفذ التعديلات اللي شايفين المدونة محتاجاها,المدونة ليكم في الأول و في الأخر.
و طبعا زي جريدة الوسيط,رجاء قل انك قرأتها في صاحي...و خلي الكلام صاحي.

2009/03/30

قصة مكتبتين (Disclaimerانكار )

هذا أول دحض/تعليق لي علي أي موضوع كتبته قبل كدة,كنت مضطرا لكتابة هذا الدحض كي لا أفهم خطأ,و لأجيب عن عدة أسئلة واجهني بها بعض القراء مشكورين.
بداية,سعدت بكل من سألني عن مغذي ذكر ديانة أبطال القصة,و هذا ما كنت أتمناه بالفعل,فأنا لا أري أي فرق بين أي ممن يدينون بهذه الديانة عن تلك,خاصة حين يتحد الجميع في صفتي,بشر و عرب,و هذا ما قصدت من كلمة(و هذا لا يعني شيء الا للسطحيين)فالسطحيون هم الذين يفرقوا بين هذا و ذاك في الديانة.كذلك أصريت علي كتابة ديانة الشخصين لمعرفتي لحقيقة كثرة السطحيين و الذين قد ينحازوا في التعامل مع من من دينهم,برغم أن الرسول عليه الصلاة و السلام كان يتعامل مع الناس من أهل الكتاب,فلا يوجد ما يحرم التعامل مع ذوي الديانات الأخري بأي حال من الأحوال!فعنيت انه برغم اختلاف الأديان اندفع كل الناس للتعامل مع الأعلي خلقا و أكثر تبسما,و في كلامي تأكيد علي ان الأقباط يمكنهم كسر عزلتهم عن الأغلبية بكل بساطة,تكفي الابتسامة.
نرجع لقصة الابتسامة في التجارة,ذكرني أحد بأن أهل الشام من أفضل التجار,و سر ذلك الأدب في التعامل و الكلام المعسول الذي قد يكلفك الكثير من المال,فلا مقاومة له الا الطرش.
أرجع مرة أخري للكلام في الديانة,أكثر ما يحرق في دمي و يرفع ضغطي حينما يخبرني شخص,مش فلان طلع مسيحي,و لما أسأله مش عربي,يقولي لأ ده مصري,يعني المصري مش عربي؟و لا انسلخنا من العروبة و هنسلخ كمان الأقباط من قوميتهم؟
و الله العظيم,يوسف شاهين,ماري منيب,هاني سلامة,يوسف داود,أنيس منصور,جورج سيدهم ,و دريد لحام كلهم عرب*,و لا ديانة و لا يحزنون,الدين لله و الوطن للجميع.
و في النهاية أشكر كل من كان له صبر ليقرأ القصة لنهايتها,أو انتهي لنصفها أو حتي اكتفي بالعنوان.
كذا أعتذر لثقل اللغة الفصحة عليك و علي,و ان كنت في التليين.

*ملحوظة:للناس السطحيين,اه,مش كل الناس المذكورة أقباط.

2009/03/28

قصة مكتبتين


زمان لما كنت في ابتدائي,كانت تجاور مدرستي مكتبة مستلزمات مدرسية,و عندما تصعد عبر تلك السلالم الحديدية المطلية باللون الأسود و تدخل لتلك المكتبة مظلمة الأرجاء,تشعر و كأنك رجعت بالزمن عشرين عاما مرة واحدة.و كان يقف فيها ذلك الرجل أشيب الشعر,فظ التعامل,و حين الفسحة كانت تزدحم المكتبة بزبائنها من الطلبة من ابتدائي حتي ثانوي,و كان ذلك الرجل يتعامل مع الطلبة علي انهم لصوص حتي تثبت براءتهم,و رغم ذلك كان ينقذ زبائنها موقعها الاستراتيجي أمام بوابات المدرسة. و بدأت التجديدات في موقع محل مجاور كان مرتع للكلاب و ظهرت التكهنات و التخمينات حتي ظهرت معالم المكتبة الجديدة,مطلية واجهتها باللون الأبيض الذي تفوق علي الألوميتال الغامق للمكتبة القديمة.و ظل فعلا مسمي المكتبة الجديدة و المكتبة القديمة.المكتبة الجديدة كانت أوسع و برغم ازدحامها بالزبائن,كانت دائما منيرة.لم تتفوق المكتبة الجديدة علي القديمة في الاتساع و الشكل العام فحسب بل ساهم في ذلك أيضا مالك المكتبة و زوجته.لقد كانا دائمي التبسم,بسم الله ما شاء الله.و برغم كونهم أقباط(و هذا لا يعني شيء الا للسطحيين)فزبائنهم زادت علي زبائن المكتبة القديمة ذات المالك المسلم الكشر.بل قام المالك بتعيين شخص يقف بدلا منه في عملية البيع. ظلت المكتبتان المتجاورتان متنافستين.و برغم افتتاح فرع مكتبة مشهورة علي بعد شطرين سكنيين,ظللت ازور المكتبة الجديدة,بل قد استشارني مالكها في تأجير غرفة أسفل المكتبة و تحويل نشاطها لسايبر كافيه,و بالفعل قام بعمل هذا النشاط.قد تكون نتيجة للأزمة الاقتصادية الحالية أو غير ذلك,قد سمعت أخبار جديدة بعد مدة طويلة من عدم زيارتي لأي من المكتبتين,فقد سمعت أن المكتبة القديمة بدأت في الاغلاق و انهاء نشاطها.قد افتقد جو الثمانينات التي كنت أعيشه فيها لكني بالتأكيد لن أفتقد مالكها. هذا يدل علي أن اختلاف الأديان لا يفسد للود قضية. كذلك يدل علي انك كتاجر,ابتسامتك هي أول وسائل الحفاظ علي الزبائن.فلا شيء أثمن من ابتسامتك,كفاية ان تبسمك في وجه أخيك صدقه,مش كدة برده و لا ايه؟

2009/03/25

دفعة كوم برومين و تسعة

الدكتور كان بيقول انها مسألة وقت و يخف,بعيد عنكم الواد رائد بقاله فترة في السرير,قال ايه,عنده برومين,و قاعد يهلوس من ساعتها,رحت رايح جري اجيب ورقة و قلم أكتب وراه الهلاوس,يمكن يا هلوسة انهاردة بفلوس بكرة تبقي ببلاش,و الهلوسة البيضا تنفع الدفعة السودا.
الواد كان بيقول اييه؟
الدفعة ام برومين يشيلها اتنين
دفعة في بروم خير من دفعتين علي الشجرة
يوجد البرومين في اللحمة و يوجد برومين واحد حيواني و التاني نباتي
فضلي برومين و أطلع برا
يا داخل بين الدفعة و طلبتها,ما ينوبك الا بروماتها
لا تضع الدفعة كلها في برومة واحدة.
و كان بيغني أغاني كدة من قبيل:
برومين,برومين دول و لا عينين...
يا يا يا بروم تقيل,يا يا يا مشيبني...
بين برومين و ميا...
انت برومي,قبل متشوفك عينيا,عمر ضايع...
لأ دي بتاعتي,لأ دي بتاعتي,يا سلام ياختي...


أنا قلقت و كلمت دار الافتاء أسألهم في شرعية البرومين,و كان الرد"لا يجوز شرعا حيث أنه درب من دروب الطمع,و بالطمع يقل ما جمع,الا و النبي يعني ايه بروم؟"

لجأت لدكتور نفسي و قال"فرويد بيقول ان ده نتيجة طبيعية لعقدة من الطفولة,انت كنت بتاخد اللعب منه و هو صغير؟"

لجأت لمبرمج,قال ان الدفعة هنجت من كتر الداتا,فحصل أوفرلود,حسوا انهم بياخدوا منهج دفعتين,أو يمكن في انفنت لوب في النص.

عامة أنا متطمن لكلام الدكتور الأولاني و ان شاء الله بروم يفوت و لا حد يموت ,و العبوا مع بعض متتخانقوش
كان عندي سؤال,هو هيكون في برده ملك و ملكة البروم و هيرقصوا مع بعض و العك اللي بيحصل في الأفلام الأجنبي؟و لا الحوار رقصات بلدي بس؟

أعتذر للقراء لبواخة الموضوع و طعمه المر,لكن أعمل ايه,هو الموقف بايخ و مكانش في أنسب من مقالي ده عشان أعلق عليه.الي جانب ازدياد الطلب و الالحاح علي عشان اكتب في الموضوع.

2009/03/19

كلام و واقف في الزور

كتير قال من كتر الكلام
الكلام بيفقد معناه
و كتير اتمني يسمع كلام
و الكلام ما بيلقاه
و كتير قال كلام
و في وقت الكلام منه تاه
و كلام له معني
و تلقي الناس هجراه
و كلام أي كلام
و الناس دايما سمعاه
و ناس بتوع كلام
و الفعل مش عاملاه
و كلام بييجي عالجرح
و الناس مش طايقاه
كلام الأغاني
هجر و هيام
و سنين و شهور و أيام
مجرد كلام
و بعد النكبة
شوية كلام
يسكن الألام
أو كلام القاضي
يعالج الألام
و الباقي علي الاعلام
بشوية كلام.
يا يفوق الشعب بالكلام
يا يموت و نفسه
يقول كلام.
أخر الكلام
خير الكلام
ما قل و دل

2009/03/07

رباعيات صاحي - حال العرب

كان الكلام داير و فلحظة وقف
كان عايز يكمل بس اكتشف
كان في ألف أذن سامعة
لكن مفيش أذن بتنصت فاتكسف
و اسفي

تخطي الأمواج و البحور
حالف ما يوقف طريقه سور
صحيح كان اتجاهه غلط
لكن اكتشافه خلاه مشهور
و عجبي

فارس بيزمجر و رافع سيف
يمكن صوته هو المخيف
لكن حصانه وسيفه خشب
دقق هتلقي الفارس كفيف
و اسفي

شاب لطبيبه من مرضه اشتكي
شاف الحقنة,صرخ و بكي
بعدها محسش غير بألم في حلقه
و عن قهره لخوفه,قال و حكي
و عجبي

هب و قال,سامع الخطر
و بعد شوية هطل المطر
لا الرعد أذانا بصوته العالي
و لا سقف السما من البرق انشطر
و عجبي

من بعيد تشوف جيوش في سكون
تزعزع القلوب و ترهب العيون
لكن من قريب,تموت من الضحك
مجرد تماثيل,بورق معجون
و عجبي



الحبة دول بعنوان حال العرب,هو مكنش المقصود العنوان لكن ده اللي كان عالبال أثناء الوحي

2009/03/04

كلام في الأزمة-3

أنا شايف اني كلامي في الأزمة كتر قوي لدرجة اني بدأت أتقمص دور دكتور في كلية الاقتصاد و العلوم السياسية!!بس في وقت الأزمة لازملنا لازمة,نحاول نحقق و ندقق في تأثيرها علينا,و طبعا عين هنا و عين هناك,نشوف أمريكا سبب بلاوينا بتتداوي من الأزمة ازاي,يمكن يكون طريقة علاجها تساعدنا في الخروج من الأزمة بأقل الخسائر.
المهم بقرا الجريدة كالعادة استوقفني كلام في الأزمة,قال ايه,أمريكا بتأمم بنوكها,يعني العلاج في التأميم,و مصر بقالها فترة بتخصخص كله,و تبيع في أصول الدولة للمستثمرين,اللي هو الشعب سأل ناقص كام هرم متخصخصش...
طبعا أصابتني ضحكة هيستيرية,مهو كوميديا سوداء,ماما أمريكا رأس مالية,يلا نخصخص كله,و بعد ما خصخصنا,ماما أمريكا ضحكت علينا و قالت ان الحل في التأميم,اخص من الخصخصة و اللغوصة,ناس مش راسية علي بر,مرة نأمم و مرة نخصص,مرة نبني و بعد اسبوع نهدم,مرة نلغي سنة سادسة و مرة نرجعها,
و طبعا لا الشعب رضي بالبرايز الورق و لا الجنيه المعدن,و لا الحكومة رضيت بالتأميم و لا رضيت بالخصخصة,أنا شايف ان علي رأي القذافي,زي ما بيدعو لاقامة دولة اسراطين,لازم نأسس نظام الاشتمالية أو الرأسراكية الاقتصادي,و ده نوصل له باننا نأمخص المصانع أو نخصمنها(مش نخلص منها!!).مهو خير الحلول الحل الوسط و حسبي الله و نعم الوكيل.
و كل خصمنة و انتم متأمخصين.

2009/03/01

كلام في الأزمة-2

و كالعادة رجعت بكل سعادة عشان أكمل الموضوع الأخير"كلام في الأزمة" بالمقال الثاني في الأزمة
هو صراحة أنا سبت الموضوع مخصوص لمدة كافية ليطلق عليه موضوع بايت,و الموضوع يكون بايت و طعمه حلو أحسن من طازة و طعمه مر,مش كدة و لا ايه؟
سيبكم من طبق اليوم اللي فوق و نرجع لكلامنا في الأزمة.الخبر التاني كان ببساطة,اشهار شركة أمريكية اسمها "بيرينج بوينت"افلاسها نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية,هو الخبر عادي,في مية أو ألف أو ميت ألف شركة أغلقت من ساعة ما الأزمة دقت باب الاقتصاد العالمي.لكن اللذيذ ان الشركة دي هي اللي كانت بتدير المعونة الامريكية في مصر و سئولة عن عدد من مشروعات الاصلاح فيها,و تقوم بنصح الشركات المصرية لتتفادي الافلاس بعد الخصخصة.يعني من الأخر باب النجار و بيته كله اتخلع,و مبني المطافي ولع.طبعا احنا كدة نطمئن.
كدة انتهي الخبر و تعليقي عليه,مهو أقول ايه تاني فيه؟الخبر يتحدث عن نفسه.
طبعا عشان مينفعش يكون الموضوع كام سطر و السلام,فلسة كلامي في الأزمة مانتهاش.
ايه تأثير الأزمة علينا؟
سؤال كنت سألته لمهندس اتصالات في شركة اتصالات,هل أسعار خدمات الاتصالات هتقل؟مع العلم ان في أوروبا (مش متأكد من أمريكا)و برغم من ان خدمة خطوط المحمول جودتها أعلي بكثير من جودة خطوط الشركات المصرية الا ان أسعار الخدمة هناك منخفضة لدرجة ان خدمة الخط الأرضي"أغلي" من خط المحمول,و الحكمة في ذلك ان الخط الأرضي مازالت جودته أعلي من خط المحمول.
طبعا كان الرد القاطع"انسي,برة أه الخدمة سعرها هينخفض كنتيجة طبيعية للأزمة,لكن في مصر انسي يا عمرو,سعر الخدمة في مصر أغلي من أي حتة,كذلك في مجال ال(ايه دي اس ال)"
.تدخل مهندس أخر في شركة اتصالات قائلا "ان خدمة ال(ايه دي اس ال) في الامارات أغلي",فرد الأول ان سبب ذلك انهم خطوط تليفونهم فايبر اوبتيك و لا تعمل خدمة ال(ايه دي اس ال) الا علي خطوط النحاس,لذا فهناك بعض التقنيات التي تستخدم لتنفيذ الهدمة مما سبب رفع ثمنها,لكن غير كدة لا يوجد سبب أخر.
انتظروا المزيد,أنا نفسي بدأت أزهق,بس أعمل ايه,كل شوية يستفزني كلام في الأزمة.

2009/02/22

قلمي


كنت في الظلمة الأليلة
لا يقطعها الا وميض متقطع باهت
احسست بالنسمة العليلة
فارتعش جسمي
و فكرة الراحة في عقلي تاهت
تاهت الأحلام الجميلة
و صحي ألمي
في أولئك الوحدة و السكون
و كأن الدنيا ماتت
بعد السنين الطويلة
بحثت عن يقيني في الظنون
تاه من فاهي كلمي
و ملأت الدموع الجفون
ثم بحثت عمن يقيني من الظنون
بحثت في جيوبي عن قلمي
فهو وسامي و علمي
وجدته و رفعته عاليا
ناسيا كل الشجون
كتبت في الهواء"أمل"
باحثا عنه
مازال الظلام أليلا
لكن زاد وهج الوميض المتقطع
مسكت القلم بثقة أكثر
و رسمت دائرة
فتحولت الدائرة الي هالة مشعة
ظهرت كأنها الشمس في حالة كسوف
و تحول الوميض لشعاع ضوء
و كأنه أت من تلك الشمس البعيدة
بدأت في تلوين الدائرة
فلمعت الدائرة السوداء
أصبحت شمسا
أضاءت السواد حولي
ها هو قلمي
أمامي الكثير لأرسم
و لكن أول الغيث قطرة
قد تعرفت علي قدراتي
و لم يعد يرهبني الظلام
قد اتخذت القرار
بدأت في غزل العالم من حولي
شجرة كثيفة الأغصان كثيرة الأوراق
و لكن قلمي أبي أن يكمل المشوار
فقد نفذ حبره
نفذ
انتهي عمره
بدأ ضوء الشمس في التلاشي
انها تغرب
تابعتها في ألم و أنا جالس تحت الشجرة
و بين أصابعي قلمي
غابت الشمس رويدا رويدا
حتي تلاشت تماما
تاركة الدنيا في الظلام القديم
و رجع الوميض الباهت
و هبت الريح
سمعتها تداعب أوراق الشجرة
بدأت تتلاشي أصواتها
تلاشت الشجرة
و ظل النسيم العليل
و أمسي الظلام الأليل
و باتت الدموع في الجفون
تأبي النزول
و بقيت مستسلما مع قلمي

2009/02/14

أدق التفاصيل





بأقل كلمة ممكن تأثر في شخص,بنظرة أو حركة ممكن تاخد أقل من ثانية و تغير مصير الملايين.السر دايما بيكون في التفاصيل.


وظيفة المحامي دائما البحث عن أدق التفاصيل التي قد تساعده في ارجاح كفة موكله,و وظيفة الاخصائي النفساني ملاحظة كل حركة للمريض النفسي و كل كلمة يخرجها,لتحليل المشاكل.


مشكلة التفاصيل انها تحتاج لعين الخبير و في أوقات أخري تظهر بالصدفة البحتة.


يعني ألكسندر فليمنج لو مخادش باله من الفطر العجيب اللي قضي علي الباكتيريا,مكانش مصل البينيسيلين أنقذ حياه ملايين البشر,ضحايا الحروب و أمراض.


طبعا زي ما في تفاصيل بتنقذ حياه بشر,في تفاصيل أخري للأسف ممكن تسبب تأثير سلبي ضار.


و للأسف التفاصيل دي مش بتظهر الا بعد ظهور الضرر,الا نادرا.


يعني احنا محتاجين نحس بالتفاصيل الدقيقة المضرة دي قبل حدوث الضرر,يعني تعمل لكل حركة ألف حساب.


اللي نقدر نطمئن عليه هو الكلام اللي بنقوله,لو كلامنا خلي من الأخطاء و أي شيء قد يؤدي لسوء تفاهم,يبقي احنا في السليم.


بالنسبة للذاكرة صعب نتذكر أدق التفاصيل,و بنستعيض عن ذلك بالكاميرات و الفيديو,صحيح اللقطات والتي تسجلها الكاميرات قصيرة لكن في حالات معينة(عسكريا مثلا) تطول الفترة.


ما الداعي في ملاحظة أدق التفاصيل؟
أولا,ممكن تعمل كمحقق جنائي(زي كرومبو كدة)
ثانيا,في أي عمل سيساعدك ملاحظة أدق التفاصيل في تفادي المشاكل (لبس لون يكرهه مديرك في العمل)و طرح حلول عملية لها.(لبس لون أخر)
ثالثا,في الحياه العملية قوة الملاحظة تعتبر من أهم المهارات الذهنية لدي البشر(رادار حي).




كيف تلاحظ أدق التفاصيل؟


أولا,درب عينك في ملاحظة كل شيء حولك


ثانيا,لعب تحديد الاخلافات بين الصور,و ما أكثرها في كل مكان


ثالثا,أخرج كل كلمة و فعل بحساب.


رابعا,دائما حاول ملاحظة أي خطأ املائي فيما تقراؤه.(متقلقش,صدقني في كتير)ـ


خامسا,حاول تذكر أي تفاصيل سبق ملاحظتها.(لتنشيط الذاكرة)ـ




2009/02/11

داري علي شمعتك تئيد



المثل ده بينقال عادة كنصيحة لشخص عشان يتحري السرية في انجازاته أو اشغاله و بيكون اما للخوف من الحسد(مع ان ما يحسد المال الا صحابه)أو تفاديا لمنافسة شخص ما.
عامة المثل دائما ينظر له من ناحية ايجابية و هي لما نداري شمعة بتستمر في انارة الطريق,لكن أنا نظرت ليها نظرة مختلفة,ممكن الشمعة تكون المصيبة اللي هتجيب حريق,و لو داريت عاليها,مسيرها ريحتها تفوح و تئيد كل اللي حواليها بالنار,و طبعا تأثيرها هيكون أكبر من تأثيرها في الأول.
بس هل المصيبة لو خبيناها ممكن تزيد فعلا؟
بفرض انك بتعمل مصيبة,و مخبي.و استمرت في طي الكتمان لحد ما فجأة كله انكشفن و بان,ايه اللي هيحصل؟
1)شكلك وحش انك كنت مخبي كل ده
2)الخسارة هتكون أكبر و رد الفعل أعنف,كفاية ان ثقة الناس فيك ممكن تنعدم
3)كفاية تتخيل ان المصيبة حفرة كل ما خبيتها أكتر كل ما أصبحت أعمق و لو انكشفت بتقع في القاع

بس احنا بنفكر ازاي؟
عادة بيكون همنا المدي القريب,ان فلان ميعرفش,لكن مش بناخد بالنا علي المدي البعيد ان وقع كشف المصيبة هيبقي أكبر,كفاية ان المصيبة هتبقي بجلاجل,و كل ما تستخبي أكتر كل ما تزيد جلاجلها(هو يعني ايه جلاجل أصلا؟)

صديق لي اتصل و هو في حالة غضب من صديقه لأنه أخبر والدته انه لسة بيدخن,بالرغم من انه وعد والدته انه هيبطل.كل همه ندالة صديقة اللي ملهاش حل,صحيح صديقة غلط بس هو أغلط,لأنه داري علي مصيبته لحد ما وقع فيها.طبعا انك تكشف المصيبة بنفسك(تنزل في الحفرة بنفسك) بيكون أفضل ليك,مهو الاعتراف بالحق فضيلة,و يمكن بيكون وقعها أقل,يكفي انك انت بتقول و عامل حسابك من رد الفعل,أحسن من ان شخص بيهدي النفوس يفتن عليك و علي مصيبتك أو انت تقع بلسانك في الحفرة.
بالنسبة للمصايب بتاعت نصابين مصر,فهي كل ما بتتداري,كل مالنصباية تزيد,و طبعا لو حد كشف عن الحريقة اللي الشمعة مولعاها,الشمعة بتكون فص ملح و داب,قبل حتي ما تفكر تجيب طفاية حريق.مهو لو جيت تبص,هتلاقي كل اللي سرقوا و نهبوا صدرت ضدهم احكام,انطلقوا علي سويسرا و لا انجلترا و لا بوركينافاسو,فص ملح و داب.
عامة,انت لو مدكن مليارات داري عليها عشان لو مصلحة الضرايب شمت خبر هتحصل الضرايب بالفوايد,مش كدة و لا ايه؟
كفاية عليكم كدة و الموضوع الجي ,و لا بلاش خليني مداري عليه,اصله مصيبة هو كمان.

2009/02/08

رباعيات صاحي - السيجارة

السيجارة مش بتشيل كفنها
حتي و لو مات ألف عشانها
زي ما في ميتين دوشنها
في الاف مبطلين و وحشنها
و عجبي

أغنيلك؟



عايز اغنية تغني و تسمع
و بعدين الاقيك حافظ و مسمع
خد دي مني اسمع و استمتع

شوية مواويل علي طبل و زمر
رقص بلدي علي رقص هنود حمر
و بنات حلوة موت و شقرة و سمر
يا شمس تلعلع في السما و سهرة جمر

اغني راب و لا بلدي و لا عادي
اغني لتوباك و لا سليم شادي
اعمل كولو بامية ولا حادي و بادي
ايش جاب طب الكرومب للزبادي؟

عايزني اغني طب للاهلي و الزمالك؟
و لا اغني حزايني لغزة و المهالك
و لا عن الفراق,الحب,الاشواق اللي فبالك؟
و لا في حبك يا مصر, اتغزل في جمالك

و لا عايزني اسب و العن و اقول فشتايم
و اقول علي دول و دول شوية بهايم
و اعيش في دور جيفارا و اني بثورة قايم
و ان الكل غرقان و انا لوحدي اللي عايم

طب سيبكم يا اللي بتسمعوا من صوتي
صوتي مش حلو و هنقطكم بسكوتي
بس شوفوا الكليب حصريا بحريم نوتي
علي قنوات روشانا و دوشانا و منفلوطي

2009/02/06

قصور العشق



أعلم اني تأخرت في الوصول لكنزي
لأجده قد نساني و لم يعد يريدني مالكا له
لكني أثق في أن من يبحث يجد
و من طرق باب الأمل فتح له علي مصرعيه
فلا يظهر الألماس الا في أعماق الأرض
و لا يظهر الذهب الا كعروق في الصخر
و من تكاسل عن الذهب فليرضي بالنحاس
و من تكاسل عن النحاس فليرضي به صدءا
قد تجد الكثير ينفي وجود قصور العشق
و لكنه يستعيض بالكسل عن البحث
و ان سمع عن شخص وجد قصور العشق
فسيشك في الخبر أو يقول انه مجرد موهوم
انه يوهم نفسه ليريحها من البحث أو الندم
و كأنه يداوي الجراح بالمسكنات و هو لا يداويها
بل يخفف ألمها,و قد يظل ينزف و هو لا يشعر.
لذا يجب أن نصحو من غفلتنا و مسكناتنا
و لنفتح الجروح القديمة و ان سال دمها
و ليكن ذلك لتنظيفها و تطهيرها من سموم اليأس
فان كنت صانعا لأسلحة اليأس و الكسل
فانك ستدمر نفسك بأسلحتك ذاتها
و ان كنت صانعا لأسلحة الجد و الأمل
فانك ستحمي نفسك ضد الظروف
و تلك الكلمة معناها معروف
فهي حجة الفاشل,دائما عليها ملهوف
ففشله جاءه في مظروف
و قدره أن ريشه منتوف
و كل ذلك بسبب الظروف
و لا توجد للحب قصور بل كهوف
و ان كان بالفعل لا توجد في الواقع,
فأنت قادر علي أن تبني لك قصرا في خيالك
و كما بامكانك جعله مجرد خيال
يمكنك كذلك جعله قريب المنال
فكما قيل من قبل لا يوجد محال
و لا تنشغل عن الحب بالجدال
و لا تفر و تتصنع له الانشغال
فكم شخص ذاق لأجله الأهوال
و تخطي الظروف و الأحوال
و كم من شخص انشغل بالأمال
و ملك المال بعد ان صال و جال
ليكتشف غياب ما لا يشتري بالمال
فلا رفيق يحبه و لا عشق نال
و هنا يتضح اهمية التوازن