أهلا بيك

أنصحك تدخل على أحلام صماء لو عايز تنتشي,لو عايز تشوف الواقع الكئيب ادخل اقرا رباعيات صاحي و المنسيين

2009/05/12

يوم فانتازي,للذكري

للذكري الهباب
و ليالي العذاب
و النوم تحت الدولاب
شيكو و ريكو و بيكا
5/6/2000

نظرت لتلك الكلمات المكتوبة علي الحائط.تأملت التاريخ,قد فات علي كتابة هذه الجملة 9 سنوات.كيف تحولت حياة شيكو و ريكو و بيكا,هل تزوج منهم أحدا؟هل مازالوا أحياء؟أم مات أحدهم في حادث أليم؟لم تلك الأفكار المتشائمة؟قرأت كل كلمة مرة أخري كالمحقق الذي يحاول تفسير رسالة غامضة نقلها الزمان عبر ذلك الحائط القديم,"للذكري",اذن فهم كتبوا تلك الجملة لتذكرهم يوما ما بذلك اليوم,و قد يكون الملل هو الدافع الذي دفع أحدهم لكتابة تلك الجملة.لكني يمكنني جعل كل يوم ذكري,قررت أن أتخذ هذا اليوم كتجربة,لأكتب عن كل ما قد يحول اليوم ليوم مميز,فليكن يومي هذا "يوم فاتاسي" أو "يوم خيالي" و لأكتب ما يدفعني لأري هذا اليوم خيالي,دفعا للملل و كتجربة قد أخرج منها بنتيجة ما.

"يوم فانتاسي"
في الميكروباص
كنت أتابع الطريق من الشباك و نحن نقترب من محطة المترو,لفت نظري تلك السيارة النقل السوداء التي تحمل صهريج(تانك) أسود.تابعتها بلا اهتمام الي أن لمعت عيني علي عجلة زرقاء,تحمل فتي أفريقي السحنة بملابسه الداكنة,و كان يسابق تلك السيارة السوداء.و مرت السيارة و ظل الطفل يسابقها الي أن غابا عن نظري.و أنا أنزل من الميكروباص,رأيت الطفل متوقفا,مترقبا سيارة أخري ليسابقها.

في محطة المترو
وصل المترو باكرا فلم يلفت نظري سوي شخص يصعد المترو و هو يحمل اطار لوحة خشبي فارغ.تأملت الاطار بنقوشه,تخيلت صورة جميلة مرسومة بحرفية,لفتاة جميلة تحيك قماش,و هي في حديقة يقطعها جدول يعلوه كوبري خشبي,الي أن قطع خيالي صوت فتي ينادي"حد عايز نعناع هنا بنص؟",نظرت مرة أخري للاطار,لأجده فارغ مرة أخري.

أسفل مبني "عمارة"
زميل لنا يكتب ما يريد أن يقول في ورقة,و ظهرت التخمينات,فبالتأكيد هذا امتثال لأوامر دكتور الأسنان.استغل الزملاء ذلك في اغاظتة و اثارته,فهو لن يتخطي رد فعله تلك الورقة...بدأ أحد الزملاء بالاندماج في الحديث معه في المشروع و علا صوته,ناسيا,أن صديقنا ليس أصم,و كل ما جد أنه لن يتكلم لمدة قصيرة,و هو لم يفقد أو يضعف سمعه.

في الميني باص
صعدت علي السلالم و مشيت في الممر و انتقيت كرسي من الكراسي الفارغة و بعد قليل من الجلوس و الأنتخة,لمحت ذلك الدبدوب المعلق خلف منصة السائق,يتأرجح للخلف و الأمام.و بقليل من التدقيق,لاحظت في فم ذلك الدبدوب سيجارة.كم من أطفال الركاب رأي ذلك الدبدوب و كم لاحظ السيجارة و فكر في التدخين بعد ذلك مثل ذلك الدبدوب؟

في المترو خط حلوان
نظرت للكابينة التي ركبتها,و لاحظت تلك الظاهرة النادرة,فعدد الركاب قليل جدا,لا يوجد من يقف,بل ثلثي الكراسي فارغ,قررت عد الركاب قبل أن أنزل ليصل عددهم ل22 راكب فقط في عربة مترو واحدة.و بلمحة بسيطة للمترو و هو يتحرك,باقي العربات شبه فارغة.و في الأيام التالية كان أغلب الحديث عن ذلك اليوم الفانتاسي الذي تحول المترو فيه لشبه فارغ!
الأحد 3/5/2009

No comments: