أهلا بيك

أنصحك تدخل على أحلام صماء لو عايز تنتشي,لو عايز تشوف الواقع الكئيب ادخل اقرا رباعيات صاحي و المنسيين

2011/07/30

مليونية السلفيين



للأسف في ناس (مؤيدة للسلفيين) بتجبرني بالقوة على أني أتبنى المذهب الليبرالي ...كل ما حد منهم يكلمني يقول العلمانيين و الليبراليين ضدهم و ضد الإسلام,على أساس إن الليبراليين هم الكفرة الفجرة و أن هناك صلة وطيدة بين العلمانية و الليبرالية و الشيوعية و الفجورية. هل كل من ليس سلفي ليبرالي متعفن؟إن كان هذا فأنا أفخر بعفونيتي قبل فخري بـليبراليتي.ثم أنا مع من في الميدان رغم أنفك و أنا مع الليبراليين رغم أنفك,و يجب عليك كما تقرأ ضدهم أن تقرأ لهم و معهم كي تتحيز لوجهة النظر الأكثر مصلحة لك و للبلد,فكل من تحيز لجهة بسطحية لمجرد شعار أعجبه,مثل من إختار رئيسا بناءا على طول لحيته أو نعومة بشرته.


و من المعتاد أن تجد من يبني وجهة نظره عن جماعة على أسس تافهة,كمن يسخر ممن يبيتون في الميدان و يضعون مراوح برزاز المياه في عز الصيف في حين أنه يبيت كل يوم في نسيم تكييف منزله.و تجد من يحكم على الليبرالي لمجرد وجود جهة مضادة ترفع شعار الدين و كذلك شعارات أخرى مدعية عدم قبول الليبراليين للرأي الأخر في حين أنهم يحتكرون الحديث بإسم الدين لأخراس كل لسان.و تجد من يحكم على السلفيين أنهم كانوا يدعون لعدم الخروج عن الحاكم لمجرد قام شيخ سلفي يتبع أمن الدولة بالدعوة لذلك الى جانب إهدار دم أحد مرشحي الرئاسة و عدة فتاوى هلسية أخرى.


إن كان الليبرالي يدعو للحرية,فحريته يقيدها عادات و تقاليد و قيم و مفاهيم المجتمع و كون الفعل أخلاقي أو غير أخلاقي...فهل منطقي أن تكون الحرية مطلقة بحيث لا يحاسب من يلقي بالقمامة في الشارع إذا قال أنه حر أن يلقي بما يريد في أي مكان يشاء؟
أم هو منطقي أن يمشي شخص عاريا في الطريق بمنطق الحرية و هو يؤذي حرية الأخرين في الحركة بوجوده هكذا خادشا لحياء الكل؟أليس النزول للميدان حرية؟أو ليبرالية؟ثم بالنظر لليبراليين,هل هم يدينون بأديان أخرى غير الاسلام و المسيحية؟هل تدعو أي من تلك الأديان للحرية المطلقة دون قيد أو شرط حتى لو تعديت بحريتك على حقوق الأخرين؟


هنا يربط البعض الليبرالية بـالعلمانية ليؤثر على الغير فيقول أنهم يدعون للحرية نعم و لكنهم ضد تطبيق الشريعة الإسلامية,كيف و الشريعة الإسلامية نفسها تدعو للحرية؟ألن يكون هذا تناقضا خطيرا؟ثم نفس الأسلوب يتبعوه في تكفير من يعارض أو بكل بساطة,إنه ليس من المسلمين,مثل إستفتاء نعم و لا الذي لم يكن يمت بأي صلة للمادة رقم 2 و لم يمت للغزوات بشيء ليسمى بغزوة الصناديق.


ما الحاجة لشعار تطبيق الشريعة الإسلامية في دولة مدنية تتبع في دستورها الشريعة الإسلامية؟ حتى و إن تم إستفتاء الشعب على تطبيق الشريعة الإسلامية فالغالبية هي التي ستحكم برأيها. و الغالبية المسلمة لن ترفض تطبيق الشريعة الإسلامية إلا بحبوب مهلوسة.لكن ما مغزى المليونية السلفية؟هل الأن وقت مناسب لعرض العضلات المفتولة إن كان ما سبق مشاركات فردية للسلفيين في الميدان؟أم هي محاربة لطواحين الهواء؟أم مجرد رسالة ضمنية لبلاد معينة؟أم نزوة سياسية تنم عن إفتقار للفكر السياسي و الحنكة في البولوتيكا؟


في كل الأحوال بدأ الميدان بعدة منصات لكل فكر و مذهب سياسي ثم أصبحت الموضة مليونية لكل فكر و مذهب سياسي و هي كلها تصب في جهة التفرقة لا الإتحاد...فما أعجب جملة تفرق بين أبناء مصر بحروف العطف مثل "الليبراليين و السلفيين و الإخوان و المعتدلين و الأقباط و الجيش و الشرطة و جهاد الفطاطري و عمرو ابن خالي و مهاب ابن خالتي إيد واحدة."
و كأن كلمة مواطن يجب أن تتبعها ملة المواطن كي نطمئن لمن نتعامل معه.لماذا ليس هذا الشعار "كلنا في الميدان ايد واحدة


ستيتاس عجبتني:
قررت أن أصوّت للسلفيين.. لتصبح بلادي مزدهرة كأفغانستان، متحدة كالسودان،
شبعانة كالصومال, وديموقراطية كالسعودية :):)


أرجع و أقول العيب ليس في الإسلام لكن في أسلوب تطبيقه...الملابس المكوية لها أسلوب تطبيق معين حتى لا تتعرض للكرمشة...العيب مش في المكواة,العيب في التطبيق.


ملحوسة: قد يتم تعديل النوت بدون أي سابق إنذار أو إذن,طبعا بمزاجي...ثم أنا كاتبها و أنا مطبق و عارف اللي بجيبه لنفسي فلازم أدعي عدم الوعي أثناء كتابة المقال,معلش احنا بنتكلم