أهلا بيك

أنصحك تدخل على أحلام صماء لو عايز تنتشي,لو عايز تشوف الواقع الكئيب ادخل اقرا رباعيات صاحي و المنسيين

2008/07/25

الحصان درجن

كان يا ما كان,في سالف العصر و الأوان,كان في حصان صغير اسمه درجن,ليه؟عشان كان بيجري درجن درجن درجن.
كان دايما بيسمع كلام مامته و باباه,و في مرة طلب من ماما يروح الغابة البعيدة.ماما قالت "مينفعش تروح لوحدك عشان خطر,و بعدين أنا مشغولة بجيب العشا"
مشي درجن و هو متضايق,و قرر ميسمعش كلام ماما,و يروح من غير متعرف.جري درجن درجن درجن عالغابة و لقي شجر تفاح و موز,"الله,تفاح لذيذ و موز ألذ,أنا هدخل أكتر يمكن ألاقي فاكهة أحلي"و دخل درجن درجن درجن و لقي شجر توت و شجر عنب,"الله,توت لذيذ و عنب ألذ,أنا هدخل أكتر يمكن ألاقي فاكهة أحلي"
و فضل يدخل درجن درجن درجن لحد ما الليل ليل و الشمس نزلت و القمر طلع,قرر درجن يروح بس فين الطريق؟ كل حتة فيها شجر,و مش باين فين طريق الخروج,فضل يجري درجن درجن درجن,خايف و قلقان,فين البيت,و قال "يا ريتني سمعت كلام ماما"
و فجأة سمع صوت صهيل ماما,جري درجن درجن درجن في اتجاه صوتها و لاقاها و جري في حضنها,و اعتذر ليها و قال مش هيخالف كلامها تاني,و لما روح البيت لقي العشا كل الفاكهة الحلوة اللي كان بيدوقها,بس ألذ من اللي كانوا عالشجر,لكن للأسف مقدرش ياكل لأن بطنه كانت اتملت من فاكهة الغابة,و خسر فاكهة العشا الجميلة لأنه مسمعش الكلام.
طبعا لو كان سمع الكلام من الأول كان أكل الفاكهة اللذيذة و مخافش و لا زعل باباه و مامته منه.
و أسف عالغيبة الطويلة بس أعمل ايه؟الابداع مش بيتباع

2008/07/09

رباعيات صاحي-شروق الخريف

خريف مليان هموم و ضجر
دورت عالأمل في فروع الشجر
و تحت الورق الأصفر و حجر
و لاقيته في طفل بالضحك انفجر
و عجبي

2008/07/08

الحاجة-2

كما يمر الزمن,تتغير اهتمامات الناس,ذلك من طبيعة البشر,و كما تتغير اهتماماتهم,تتغير حاجاتهم.هذا ما تحاول الاعلانات أن تستخدم علم النفس من أجله,فهي تحاول اقناع المشاهد بأنه في حاجة الي ذلك المنتج,فتري اعلان الشيكولاتة يظهر مدي استمتاع المرأة أثناء تناولها,و تري اعلان لسيارة يظهر مالكي السيارة بأنهم يمتازون بالسعادة و راحة البال.فتلك الاعلانات ما عادت تهتم بالاعلان عن الحاجة الأساسية التي تشبعها هذه المنتجات,لأن لتلك المنتجات الكثير من الشركات المنتجة لها,فالمنافسة الأن في اظهار حاجات أخري قد تشبعها هذه المنتجات.فالشيكولاتة في الأساس تشبع الحاجة للغذاء,و لكن حينما يوجد الطعام,تتحول لوسيلة لاشباع حاجة التحلية,قرأت من قبل أن الشيكولاتة تمد الناس بالسعادة,اذن فليس صحيحا ان المنتج الواحد يشبع حاجة واحدة.اذا وضعنا قطعة الشيكولاتة أمام عدة أفراد,أحدهم أفريقي من احدي الدول التي تعاني من المجاعات لن يشعر بأنها أشبعت أي حاجة الا التغذية,و لكن لو وضعتها لشخص متوسط الحال في دولة لا تعاني المجاعات,ستكون الحاجة الأساسية التي يريد أن يشبعها هي الطعم الجميل و هي حاجة نفسية.يوجد مثل هندي يقول"الجوع ليس له مذاق",يعني لما تاكل و أنت جائع ليس مثل عندما تأكل و أنت لست جائع,لست جائع اذن انت تشعر بالمذاق,الحاجة الأولية هي المذاق,لكن حينما تكون جائع,الحاجة الأولية هي وقف الجوع بالأكل.
مثال حي علي التأثير النفسي في تحويل الحاجة الثانوية الي أولوية,التليفون المحمول.ففي بادئ الأمر,الخطوط الأرضية كانت تشبع الحاجة في الاتصال,و كان المحمول مجرد حاجة للوجاهة.و بزيادة عدد مستخدميه يشعر من لا يمتلكه بالنقص,مما يحوله الي حاجة أولية,قد تستحوذ عليه,فلا يقدر علي الاستغناء عنه.كذلك الانترنت.أغلب الناس يعيش بدونه و لا يشعرون بالنقص أو الحاجة اليه,لكن حينما يجالسون الشبكة قليلا,قد يتحول نفسيا الي حاجة اولية,و قد يراه البعض فعلا حاجة أولية لكنه في الأساس ليس كذلك,حينئذ قد نقول عليه ادمان.فالادمان هو عدم القدرة علي التحكم في النفس لرفض الشيء الغير أولوي و عمله علي حساب ما هو أكثر أولوية,فالنت مفيد و لكنه يشبع الحاجة في المتعة و التسلية,و هي أقل أولوية من الحاجة للنوم و الراحة الجسدية,فاذا كان للحاجة الثانوية أفضلية علي ما هو أولوي للشخص,اذن فهو مريض بالادمان,مثال ذلك السمنة,فهي تأتي نتيجة لاشباع تام للحاجة للجوع و تحول تلك الحاجة للاستمتاع مثلا أو كبت المشاعر المؤلمة.اذن فيجب علينا تحديد الحاجات بتوازن,و لا نسرف في اشباع حاجة معينة,أفضل مثال الحديث الشريف:"نحن قوم لا نأكل حتي نجوع,و اذا أكلنا لا نشبع"فهو أفضل أسلوب يجب علينا اتباعه في اشباع كل الحاجات,فالاسراف ليس في صالحنا,ف"اللي يزيد عن حده ينقلب لضده"
و انتظروا باقي حلقات الحاجة.