أهلا بيك

أنصحك تدخل على أحلام صماء لو عايز تنتشي,لو عايز تشوف الواقع الكئيب ادخل اقرا رباعيات صاحي و المنسيين

2009/04/30

عداد الثقة


هل ممكن يكون سبب الأمل نفسه سبب الألم؟
أو ممكن يكون سبب التفاؤل نفسه سبب التشاؤم؟
بالنسبة لاختلاف الثقافات و التقاليد,نجد مثلا سقوط رمش من العين اليمني فال خير في بلاد و فال سيء في بلاد أخري,و هذا مثال حي لاختلاف وجهات النظر في الفال.لكن كيف يكون سبب الأمل نفسه سبب الألم أو اليأس؟
بالنسبة لشخص قليل الثقة بالنفس,يحتاج من وقت لأخر ليشحن نفسه بما يعزز ثقته بنفسه و يشعره بقيمة ما يفعل,قد تكفيني رسالة شكر واحدة,و قد يكفيني رقم واحد زيادة في عدد المشاهدات,ليصل عداد الثقة بالنفس لمئة في المئة(تقريبا).قد أشعر بالغيرة الحميدة حين أجد مقال يحظي بعشرات من الردود,و قد أفسر ذلك بجودة المقال أو تفوق الكاتب في عدد الأصدقاء.
دعوني أنقد نفسي لتفادي التهرب من مسئوليتي عن قلة الردود و المشاهدات(قال عدد أصدقاء قال) و لديكم الحرية في انتقاء الأسباب:
1)قد أفتقد الرؤية الواضحة لكن الفكرة الجيدة,طبعا لا تظهر الرسمة الجيدة الا بالرؤية الواضحة,الا تحولت اللوحة لسيريالية.
2)قد يطول المقال فيثير الملل و قد يقصر و يتحول لرباعية لا تكفي لطرح الفكرة
3)قد أجيد في مجال معين و باقي المجالات سيء و يطغي السيء علي الجيد,و هنا قد أنسحب من الكتابة في المجال الذي لا أجيده حتي أتدرب و أكون علي أتم استعداد لكتابة المقال بحرفية أكثر
4)قد يحتاج المقال لقراءته عدة مرات أو علي أقل تقدير لمراجعة سريعة قبل النشر

نرجع الي عداد الثقة بالنفس الذي وجد مصدر أمله(عداد المشاهدات) مقدار زيادته صفر فتحول لمصدر ألم/أسي
هل يعبر عداد المشاهدات عن عدد المشاهدين الفعليين؟بالفعل لا,لأن هناك عدة مصادر أخري للاطلاع علي ما أكتب ليس بمقدور العداد حسابها,لذا فالعداد ليس مصدر جيد للشحن.اذن فيجب علي البحث عن مصدر ثقة أخر.و أنا أستحق ذلك,لسبب واحد,اني حاولت قدر الامكان أن أكون مصدر أمل لفاقديه(و كسرت قاعدة فاقد الشيء لا يعطيه/قد أكون استعنت بمخزون خفي من الأمل لا علم لي بوجوده) و لم يكن ذلك سعيا وراء مصلحة شخصية(الا لو كان لدي مصلحة شخصية خفية لا علم لي بوجودها).
عامة,سوف أستمد ثقتي بنفسي من ثقتي بوجود ما هو جميل في كل ما حولي,فبقايا الحضارات,كما تبرهن علي فناء كل شيء و كل حضارة,يدلل علي أن الانسان مع ذلك قادر علي صنع حضارة مثلها,حتي و ان كان مصيرها الفناء,يكفيه شرفا المحاولة و يكفيه أن يتحول بحضارته لقدوة لمن بعده وحافز لانشاء حضارة جديدة.
الأمل موجود حولي,ليس علي الا ازالة التراب من حولي,بتنظيف النظارة التي أرتديها و ازالة ما تراكم عليها من تراب اليأس و الألم,وسوف أكتسب ثقتي بنفسي تلقائيا.
(ملحوظة:حاولت تفادي بند 1و 2 و 4 في هذا المقال,المقال حلال و ذبح حسب الشريعة الاسلامية)
(ملحوظة كمان:أعتذر عن وجود أي مؤشرات لانعدام الثقة بالنفس في هذا المقال,مهو كان مكتوب في وقت زنقة)ء

No comments: