هذه قصص قصيرة بدأت في كتابتها,و هي تشبه الأحلام في تكوينها و هي صماء,دائما أبطال القصص لا يتكلمون,و ان تكلموا فبالنظرات و اللمسات بالخواطر,ان تكلموا لا نسمعهم و ان صمتوا نفهمهم أكثر فأكثر,فتكون القصص أحلام صماء
كان أخي الصغير معه تلك الزجاجة البلاستيكية يلهو بها,فقد وضع فيها بعض الرمل و بدأ يهزها و هو منتشي بما تصدره من صوت,نظرت له راجيا أن يكف عن تلك الضجة,رأي نظراتي و بادلني بنظرات ذات مغزي,لن أرحل من مكاني,هكذا قالت.اقتربت منه فبدا عليه القلق و الحيرة,تناولت الزجاجة منه و فتحت الغطاء و افرغتها من الرمل و أرجعتها له.بدأ يخبط بها بيده مصدرا صوتا أعلي,بدأت أفقد أعصابي لكني تماسكت,اقتربت منه مرة أخري و أخذت منه الزجاجة بالقوة و أخفيتها.بدأ يصفق,و كل نظراته أسهم من العند.ثم بدت علي وجهه بسمة بريئة,و كأنه نال ما يريد.بادلته الابتسام و أعطيته الزجاجة مرة أخري,ليعيد ملئها بالرمل و يهزها مرة أخري,و ينتشي.
No comments:
Post a Comment