رحم الله شخصا
كان رسوله الأشعار
من كثرة المشاعر
احترقت بكلامه النار
نظر للبدر و أحبه
لكن امتلأت عينه بالحيرة
بين الحلم و الحقيقة
كيف يكمل المسيرة؟
كيف يحل الأغلال الوثيقة؟
أغلال من الأمل والحب
أغلال من الغيرة
أغلال من الحيرة العميقة
وثق بحبه للبدر
ظنا منه انه منقذه
بل انه هاديه في ظلام الليل
صمت أذنيه عن الحقيقة
مرت الأعوام
و ماتت الأيام
و ظهرت الأوهام
و سكت الكلام
فقد هانت الأحلام علي الزمن
و طالبت الجراح بالثمن
و العروق المتقطعة تقطر دما
و لكن ما هذا؟
شخص عجوز صبغ لونه لون الدم
انه هو
لكنه قد شاب و هرم
و بات لا يملك سوي ذكري
قد اختفي شريكه فيها
و هي لا تأبي الخفاء
فقد اختفي البدر
و ظل انعكاسه في عينيه
بكي علي حاله في الغد
فودع مستقبله,و عاد لحاضره
هل سيغير مصيره؟
أم سيحكم البدر ضميره؟
أم سيظل مستقبله علي نفس الوتيرة؟
No comments:
Post a Comment