أهلا بيك

أنصحك تدخل على أحلام صماء لو عايز تنتشي,لو عايز تشوف الواقع الكئيب ادخل اقرا رباعيات صاحي و المنسيين

2010/03/07

أحلام صماء 8

كان باب المنزل مفتوحا,و كنت متوجها للخروج,لكن هناك ما لفت نظري بعتبة الباب...فقد بانت باهتة الألوان تحت أضواء النيون,اقتربت منها فتغطت بظلي لتظهر ألوانها البديعة,فلم تكن فقط مزركشة بالنقوش المرسومة بجناحيها كالوشوم الملونة,بل تغطى باقي جسدها بتلك الألوان...الأصفر و الأسود و الأبيض,مع قليل من اللون الأحمر...يشكلون لوحة بديعة من خلق الله.ها أنا أحملها برفق من جناحها و أضعها فوق يدي...ألحظ انها مصابة باحدى أقدامها...بدأت ترفرف بجناحيها,لكنها لم تطفو في الهواء
لا أدري ان كانت قد أصيبت من جراء غلق الباب أم ماذا,لكني لم أشغل نفسي الا بالتفكير في مكان أمن قد أتركها فيه بلا أي أخطار,عسى أن تشفى من عجزها و ترفرف بحرية.لاحظ أخي الصغير أني أحمل شيئا...طغت ثقتي في ذكائه على خوفي من أن يصيبها بسوء,فخفضت يدي أمام عينيه ليراها,طغى فضوله الفطري على رهبته الطفولية و تأملها متعجبا,أخبرته بمصابها و أني سأتركها بالسطوح,حتى يشفيها الله.
صعدت باحثا عن أأمن مكان قد يكون لها الملجأ و المشفى.تركتها بأعلى رف بدولاب مهجور.لكن أثناء نزولي ترددت,فأنا أخاف من أن يأتي الصباح فتلتهمها احدى الطيور الجائعة و هي عاجزة هكذا,الا أني اطمئننت عليها,فحاميها هو من أوحى لي أن أراها بعتبة الباب,هو خالقها سبحانه و تعالى,و نعم الحامي


No comments: