أهلا بيك

أنصحك تدخل على أحلام صماء لو عايز تنتشي,لو عايز تشوف الواقع الكئيب ادخل اقرا رباعيات صاحي و المنسيين

2010/01/01

تأثير الفراشة

ان سمعت عن تأثير الفراشة,فستفهم ما أسعي اليه
قبل كل عاصفة,كان يلاحظ البحارة الفراشات تظهر بكثافة,و شيع أن العاصفة ليست الا نتاج لرفرفة أجنحة الفراشات,و من هنا ظهر مصطلح تأثير الفراشة,و الذي يعني تأثير حدث بسيط جدا و ما قد يؤدي اليه من نتائج ضخمة

كم من جيوش النمل هددت مدن وقري بأكملها!كيف حدث ذلك؟كيف و هي مجرد كائنات متناهية الصغر بمقارنتها بالبشر؟

كم من جيوش الجراد كانت قادرة علي مسح اللون الأخضر تماما من مساحات خضراء شاسعة,تهجم لتقضي علي كل ورقة خضراء أو يابسة من أوراق الشجر و المحاصيل!

لا أدري ان كانت تلك الحشرات تحلم أو تأمل,فالأحلام و الأمال عادة ما تكون حافز* للبشر علي العمل و التغيير.

يكفي الحديث عن الحشرات و لنرتقي لما هو أكثر تطورا منها و هو الانسان
و لنأخذ مثالا,فلنبحث في القارة السمراء,لسلالة الفراعنة,تلك السلالة النادرة,التي اختلطت بدماء الرومان في عهد الاسكندر الأكبر, ثم بدماء جيوش الفاتحين العرب,تخيل ماذا قد ينتج من خلط تلك الدماء الساخنة

بالطبع ساخنة,يكفي أن تري ماذا حققت كل امبراطورية من علم و نفوذ لتعرف مدي قوة تلك الدماء.لكن مهلا,هذا كلام نظري,فلننظر للمصري الحديث علي أرض الواقع.انه ساخن بالفعل,يكفي رؤيته و هو يحارب,يحارب في طوابير العيش,كما أصبحت لديه المناعة,يكفي تحليل ما يدخل جسده من أغذية منتهي صلاحيتها و فاسدة و مروية بمياه الصرف الصحي,يكفي تحليل ما يدخل جسده من مياه ملوثة و سحب سوداء.

لكن هناك خطب ما,انه ساخن,لكن لا تظهر أدخنة منه,لا يظهر عليه ارتفاع حرارة دمه,انه يشتعل داخليا,لكن ظاهريا تراه في سكون,مثله مثل كوب ماء تضعه في فرن مايكرويف,و تسخنه الي درجة الغليان فلا تري الماء يغلي,يظل ساكن الي أن تضع فيه ملعقة فتجده فار كله خارج الكوب.
لا أدري متي تخترق الملعقة سطح الماء,لا أدري متي الفوران,لكن لما ننتظر ملعقة...

فلنرجع لتأثير الفراشة...تخيل أن تكون فراشة,لكنك لست وحدك,فكل انسان مثلك,لديكم نفس القدرات و ان اختلفتم في كمها لا كيفها,بعض الناس بدأت تخمل أجنحتها بسبب التراخي و عدم رفرفتها منذ مدة طويلة.لكن ماذا قد يحدث ان رفرفتم أجنحتكم معا؟

أنظر لقدراتك,لديك المناعة,لن تخسر من فورتك أكثر مما تخسره الأن,أنت لست كالحشرات,أنت لست كالنمل و الفراش,لكنك في تعداد الملايين,80 مليون أو أكثر.هل ترفرف جناحيك معنا؟

قد حان وقت التغيير ألف مرة,و لكن فاتت لسكونك,فاتت لقلة الأجنحة التي ترفرف,رفرف معنا للحرية,رفرف معنا للمستقبل,رفرف معنا من أجل اعصار التغيير,و ليكون هذا من أجلك أنت,من أجل مستقبلك و أبنائك.

بدأت الأجنحة ترفرف,بدأت أعداد الناس الذين يعدون بطاقاتهم الانتخابية في ازدياد,هذا حقك,هل ستأخذه أم تدعه لصائدي الفراشات؟

صاحي 1/1/2010

1 comment:

صاحي said...

و اقترب اعصار 25 يناير