أهلا بيك

أنصحك تدخل على أحلام صماء لو عايز تنتشي,لو عايز تشوف الواقع الكئيب ادخل اقرا رباعيات صاحي و المنسيين

2008/03/13

شارع الحياه

الحياه عبارة عن شارع طويل,ممكن نقول انه زي شارع من شوارع مصر...بوديانها و هضابها و شروخها و أوقات تلاقي حتت متكسرة و حتت مش مرصوفة, و بلاعات مفتوحة,و عيال تجري قدامك من هنا و ناس و هي بتجري تخبط فيك.و برده بيكون فيها ألف تقاطع.بيكون ليك فيها مطلق الحرية تختار أنهي طريق تدخل فيه.و دايما الطريق للقمة مايل لفوق بزاوية,مطلع يعني.بيحتاج دايما لمجهود عشان تمشي عليه,بعدين ممكن تغير مسارك منه و برده في الطريق للسفح عبارة عن منزل,مش بيحتاج غير لمجهود انك تتفاداه و لو وقعت منه محتاج مجهود انك تطلع منه و تكمل في الشارع المستوي,و لو استسلمت,هتفضل نازل,و انت و حظك يا اما حد من صحابك أو معارفك يلحقك قبل متتدحرج و متعرفش تقف,يا اما نقول عليك يا رحمن يا رحيم.و انت ماشي بتقابل ناس و تفارق ناس,و تشوف ناس من وقت للتاني,و اللي يغيب كتير و يرجعلك,و اللي ميرجعلكش,و اللي تفتكره عزيز و يشنكلك,و طبعا خلال مشيك ممكن تقابل ناس طريقهم مختلف,بس بتفضل علي اتصال بيهم,قرايب و أصدقاء و زمايل.بعدين الواحد مش بيمشي في بعدين بس(في جهة من الجهات الأساسية) و لا تلاتة أبعاد بس(لو ضيفنا ارتفاعة عن مستوي القاع) و لا حتي أربعة(بفرض اننا ضيفنا الوقت كبعد رابع,معلش الهندسة بتأثر برده)....عدد الأبعاد بيكون هو عدد أهدافك,يعني ممكن تكون بتمشي في كذا بعد و انت مش واخد بالك.الكارثة بقي لو ان مش عارف تحدد لسة أهدافك,ساعتها ممكن تمشي تايه كدة من غير خريطة,و ممكن تفضل في مكانك,مش بيحركك غير تخبيط الناس فيك,ده يزقك من طريقه و ده يتكعبل فيك,منتا واقف في طريقهم.بالنسبة للمطبات و الحفر و البلاليع(دلع بلاعات) ممكن تقع فيهم و انت مش واخد بالك,ده أمر طبيعي,بس في اللي بيكون عامل حسابه,و ده بيكون نادر جدا.بس لما بتقع,مينفعش تقعد تبكي علي رجلك اللي اتجزعت و لا ركبتك اللي اتجرحت و لا كوعك اللي بينزل دم,لازم تقوم تكمل,متستناش حد يقومك,لأن مش دايما هتلاقي صحابك موجودين عشان يسندوك.بعدين حتت انك كل ما تتكعبل تقف شوية مش هتنفعك,بل ممكن تأخرك عن أهدافك أو حتي تنسيك كنت رايح في أنهي اتجاه,أو حتي ممكن تغير اتجاهك تماما,طبعا انت بايدك القرار,ممكن تخلي الوقعة تكسرك,و تنزلك في المنزل,و ممكن تخليك تطلع علي المطلع,علي أمل انك تلاقي مطبات أقل فوق,و بالمناسبة,ممكن يكون الطريق فوق بنعومة الرخام,بس الطلوع ليه بيحتاج مجهود أكتر.بعدين "الاحتفاظ بالقمة أصعب من الصعود للقمة" يعني صحيح فوق الشوارع رخام,بس تخلي بالك من الزحلقة,أوعي و الزحلقة!!لأن لما تتزحلق للطريق اللي كنت فيه في الأول هتحس فعلا بالفرق,مهو الواحد مش بيحس بقيمة حاجة الا لما يفقدها,يعني هتحس ان فعلا الرخام كان أنعم علي رجليك و الجزمة تحت بتتبهدل أكتر من فوق.بعدين خلي بالك,لأن القمة مش في مكان واحد,لأ,ده القمة في كذا اتجاه,حسب مانت ماشي,في قمة المال,و قمة الصحة و قمة النجاح في مجالك و قمة الايمان, و كل ما كان عندك ايمان في نفسك كل ما حسيت ان الطريق للقمة سهل و التضحية ليه مش هتكلفك كتير,و لما بتوصل للقمة,كل ما زاد تمسكك بالقمة كل ما استمريت فوق.بعدين فوق,حسب القمة اللي انت عليها,بتشتهر بقمتك.و كذلك لو وصلت لحفرة من الحفر العميقة,هتتعرف بحفرتك,و يا سلام لو كنت فوق و نزلت لتحت هتبقي أشهر من نار علي علم.بعدين سواق ان كنت علي قمة أو في قاع لازم هتنزل للسفح في يوم من الأيام,حتي لو في الشارع الرئيسي,هتنزل في القاع,ده بيحصل وقت الموت,كله بينزل للقاع,ان كنت مت في قصرك بتعد فلوسك أو مت بجرعة زيادة من مخدر في غرزة تحت الأرض,هتنزل للقاع,المكان الأخير واحد.مش مهم كنت فين,المهم عملت ايه هناك,يعني ممكن الناس يقولوا انك كنت علي قمة كذا,كنت أغني رجل في العالم,و لا كنت أغلي لعيب كورة,و لا اسطورة في الغناء,و لا أفضل داعي أو شيخ,لكن انت عملت ايه في قمتك,و هل فعلا القمة اللي طلعتها دي تستحق كل المجهود ده؟طب لما طلعت القمة دي مفكرتش تروح لقمم تانية عن طريق الكباري اللي بين القمم؟مهو ممكن تكون الأغني,و تقرر تنتقل لقمة الايمان و تفضل الايمان علي المال,مهو انت ملك قرارك.و ممكن تضحي بقمة التدين و تروح لقمة الفن,برده حر,بس لو رحت فين,هتتحاسب.بعدين لو جينا نبص علينا من ساعة ما بنتولد,الوالدين بيشيلونا و هما ماشيين أين كان الاتجاه,و تكبر و تمسك ايديهم و تمشي في طريقهم,يمكن يشدك ناس و تعجب باتجاههم بس مازلت محكوم باتجاه الوالدين.بعدين تبدأ تكبر و تنضج فكريا و تحس بالمسؤلية,و تحدد اتجاهاتك في الحياه,و أولوياتك,أيه هي أهم جهة بالنسبة ليك.و تمشي من تقاطع لتقاطع,و مش دايما تقدر ترجع للتقاطع عشان تغير اتجاهك,مهو في زي بوابات المترو كدة,اللي بيعدي منها ميقدرش يرجع في الاتجاه المعاكس.عشان كدة لازم تاخد شوية وقت تقرر فيه اتجاهك لفين بالظبط.طبعا مشاركتك لصحابك في هدف واحد بيشجعكم انكم تمشوا في اتجاه واحد,لو حد منكم وقع أو اتأخر بتشدوه معاكم,مهي هي دي الصداقة.بعدين ممكن تسيب ناس لأختلاف الأهداف,مهو مش دايما الحياه عسل و زبادي في الخلاط.دي شارع طويل فيه الحلو و المر,المهم تحدد اتجاهك,قرارك بايدك.

No comments: