أهلا بيك

أنصحك تدخل على أحلام صماء لو عايز تنتشي,لو عايز تشوف الواقع الكئيب ادخل اقرا رباعيات صاحي و المنسيين

2008/03/25

لحظة ترقب

حياتنا كلها ليست الا لحظات...لحظات ننساها,ولحظات تدوم معانا العمر كله,لحظات تحيينا,و لحظات بتطعنا ألف طعنة,لحظات تفرقنا عن الطفولة و النضج.هل في في عمرنا لحظات صعبة؟هل ممكن نقول ان في في عمرنا أصعب اللحظات؟طب أصعب لحظة ممكن تكون ايه؟مش شرط تكون لحظة حزن,و لا لحظة ضغط...أكيد في لحظات كتير ممكن نعتبرها أصعب اللحظات,و ده اللي بحاول أطرحه عشان أترك لكم الحكم في النهاية لتروا بأنفسكم أصعب اللحظات.
___________________

الصراحة,أنا حاسس ان الترقب غير الانتظار,و انتهيت لاني هعمل لكل منهم لحظة,يمكن يظهر الفرق و الاختلاف. تخيل معي انك ماشي في أحراش استوائية...و مجرد معاك كاميرا و بتصور الطبيعة الساحرة الخلابة.و اذ فجأة ظهر أمامك أسد,عينه تنطق بالجوع...في بالك ردود الفعل هتنحصر في حاجتين. أولا:تجري و تتسلق أقرب شجرة ثانيا: و هو الأرجح...هتتجمد في مكانك من الرعب,و هيتشل جسمك و يتوقف تفكيرك...مع ان قلبك بيخفق بكل قوة أكنه بيحاول يخرج من صدرك و يجري.يمكن اللحظة تطول و يمكن تنتهي بان الأسد يفترسك,أو يهديك تفكيرك لتمثيل دور الميت,حتي ينفر من جثتك الأسد(فالأسود لا تأكل الجثث)أو تجري و لا أسرع سباق في الماراثون. لحظة التجمد قد يكون تفسيرها عدم استيعاب المفاجأة أو الصدمة فبت"هنج"...عامة أهم حاجة انك في الحالة دي تتملك أعصابك و متفقدش الوعي,عشان متكونش وليمة لذيذة للأسد و أشباله. كلمة ترقب هنا معناها...حدوث موقف مفاجئ,و نتيجته تكاد تعلمها,و لكنك تنتظر النتيجة.بعكس الانتظار اللي ممكن تكون فعلا عارف النتيجة برده بس مش شرط يكون الموقف مفاجئ.بعدين الانتظار ممكن يطول,لكن في الغالب الترقب بيكون أقصر في الوقت,و أصعب في استيعاب الصدمة. يمكن يكون الترقب في ترقب خبر وفاه شخص في حالة حرجة او نتيجة حرب...يمكن الترقب هنا بيكون فيه انتباه أكتر من الانتظار.يعني بالنسبة للانتظار,ممكن تتشاغل بحاجة منتظرا ميعاد ما...بعكس الترقب اللي بتكون ذهنك معظمه مركز علي ما تترقبه.ليه ممكن يكون لحظة الترقب صعبة؟أولا لأنها بيختلط بيها لحظات أخري صعبة مثل "لحظة قرار" أو "لحظة تأمل" و كذلك "لحظة تحدي" الي جانب الحيرة التي تلازم التلات لحظات دول,كلهم مختزلون في لحظة قصيرة,بالنسبة للحظة القرار,بتكون تحت ضغط قصر الوقت و التوتر فبيكون صعب جدا اتخاذ القرار...مما يؤدي للتهنيج.بالنسبة للحظة التأمل...بالرغم من "تهنيج" فكرك و شلل جسمك,تستيقظ كل الاحاسيس نتيجة لضخ الأدرينالين في جسمك.و طبعا لحظة تحدي...واضح جدا انه مش تحدي لحظي سيمر مرور الكرام,لكنه تحدي بناء علي نتيجته سيتححد ان كان لك مستقبل أم لا...هذا في مثال مواجهة الأسد,لكن في الواقع...يكون التحدي أخف قليلا,مثل ظهور نتيجة امتحانات أو ما الي ذلك من المواقف المصيرية.أوقات بيكون الترقب في التأكد من خبر سيء جدا نتيجة لعدم تصديقك له,لأنه صدمة كبيرة. طب الحل ايه لتخطي اللحظة دي بأقل خساير؟ بغض النظر عن الخساير اللي مترقبها,حاول تخلي ايمانك بالله أقوي,و حاول تتفائل...اقرا قرأن,غني أغنية بتحبها,حاول تقلل تأثير صدمة الحدث اللي مترقبه عليك,سواء نفسيا و معنويا,أو ذهنيا.و بالطبع أهم حاجة الصبر سواء قبل الحدث أثناء الانتظار أو بعده كصبر علي البلاء.و طبعا الاستعانة بأقرب الناس ليك بجانبك لأنه هيحاول بقدر الامكان تخفيف الصدمة, و احتواء الصدمة.بالنسبة للصدمة...بعدها بتكون في لحظة تأمل...يمكن بتحتاج فيها تبعد عن الناس أو تهرب من أي صوت...مجرد بتعطي ذهنك فرصة لاحتواء الموقف...حتي لا يحدث انهيار.الخوف من ان الصمت يأثر في النفس باكتئاب,لا قدر الله.عامة مش كل اللحظات الصعبة بنقدر نتحكم فيها,و لو كان في لحظات معينة احنا اللي بنختارها,اللحظات هي اللي بتتحكم فينا و تغيرنا,و بالتأكيد ما نأمله أن تكون تغييرها و تأثيرها علينا ايجابي. أنا تحدثت عن لحظة الترقب من زاوية ضيقة.لذا سأحاول توسيع الزاوية قليلا باعطاء مثال أخر هام. هو يوم 6 ابريل...أنا أكاد أحسب كل يوم ما تبقي من أيام علي ذلك اليوم,نتيجة لأهميته بالنسبة للشعب لأنه رد فعل ل27 عام مضت في حال لا يسر غالبية الشعب المصري.بالرغم من عدم وضوع نتايجه بعد,لكن ترقب تنفيذ الاضراب العام هو أصعب شيء,لأننا انتظارنا طوال السنين الماضية لتتحسن الأمور.حان وقت ظهور صوت الأمة,حان وقت صحوة الكلمة.

No comments: